اکد الرئیس حسن روحانی الأهمیة الفائقة للعلاقات بین طهران ویریفان وقال: إن رؤیة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی القضایا الاقلیمیة مبنیة على الدوام على إرساء الأمن والسلام والاستقرار بین الدول.
جاء ذلک خلال استقبال رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة حسن روحانی لوزیر الخارجیة الارمینی ادوارد نعلبندیان فی طهران، أمس الاثنین.
فی سیاق متصل قال وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف: إن المحادثات السیاسیة لصیاغة النص الشامل للإتفاق مع مجموعة (5+1)، ستبدأ الاسبوع القادم موضحا بان التوصل الى نتیجة یتوقف على حسن نیة الجانب الغربی.
وقال ظریف أمس الاثنین للصحفیین: إن الجولة الرابعة من المفاوضات السیاسیة ستنطلق الاسبوع القادم فی فیینا حیث سنباشر فی المحادثات بصیاغة نص البرنامج الشامل للإتفاق مع الدول الغربیة.
وردا على سؤال حول امکانیة تمدید موعد الستة أشهر الذی حدد فی إتفاق جنیف، قال وزیر الخارجیة: إن مفاوضات ایران ومجموعة (5+1) تجری ضمن برنامج یستمر لعام واحد ویمکن ان تستمر حتى شهر کانون الاول / دیسمبر 2014.
واوضح بأن مدة إتفاق جنیف 6 أشهر ونأمل بالتوصل الى نتیجة خلال هذه الفترة، والتوصل الى نتیجة تتوقف على النوایا الحسنة للطرف الغربی. وحول مفاوضات الخبراء بین ایران و(5+1) فی نیویورک التی بدأت امس، قال: إن مفاوضات الخبراء بین ایران والاطراف الغربیة جرت فی عدة جولات بناء على إتفاق جنیف.
وأعلن وزیر الخارجیة، استعداد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة للقیام بدور هام لاقرار السلام والاستقرار فی المنطقة.
واضاف فی مؤتمر صحفی مشترک مع نظیره الارمینی ادوارد نعلبندیان فی طهران، ان منطقتنا لیست بحاجة الى النزاع والصراع، بل الى السلام والاستقرار والتعاون السیاسی والاقتصادی.
وصرح بان ایران وارمینیا تتبنیان مواقف مشترکة على الصعید الدولی، معرباً عن شکر ایران لارمینیا لدعمها مواقف طهران.
وحول المواضیع التی ناقشها مع نظیره الارمینی قال ظریف: اننا بحثا سبل تطویر العلاقات فی شتى المجالات سیما التعاون فی القطاعات التجاریة والاقتصادیة والنقل والطاقة والبنوک.
واشار ظریف الى انه بحث مع نظیره الارمینی حول مختلف المواضیع سیما العلاقات الثنائیة والتعاون السیاسی والبرلمانی والثقافی والتبادل الاقتصادی.
ووصف وزیر الخارجیة الایرانی، العلاقات بین ایران وارمینیا سیما على الصعید الثقافی بالمتینة والعریقة وقال: إن علاقات طهران ویریفان ودیة جدا وعلى أساس الاحترام المتبادل، وقال: إن البلدین لدیهما مواقف متقاربة على الصعید الدولی.
واشار ظریف الى العلاقات الطیبة القائمة بین المواطنین الأرمن بوصفهم اقلیة فاعلة وجیدة فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.
وقال ظریف: انه بحث مع وزیر الخارجیة الارمینی حول الأزمة فی سوریا واوکرانیا وقال: إن البلدین لدیهما مواقف مشترکة حول الموضوعین، ویعتقدان بضرورة استخدام الوسائل السلمیة فی تسویة کل القضایا.
وصرح وزیر الخارجیة، ان ایران تأمل بان یسود السلام والصداقة بین الدول ولن تدخر أی جهد فی هذا المجال.
ووصل وزیر الخارجیة الارمینی اداور نعلبندیان، صباح أمس الاثنین، الى طهران على رأس وفد سیاسی کبیر لاجراء محادثات مع المسؤولین فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.
من جانبه أعلن وزیر الخارجیة الارمینی ادوارد نعلبندیان عن استعداد بلاده لتعزیز التعاون المثمر مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وقال: إن ارمینیا کانت من الدول الاوائل التی رحبت بنتیجة المفاوضات النوویة بین ایران ودول (5+1).
وقال نعلبندیان: انه تم اقامة حوار سیاسی ایجابی بین ایران وارمینیا مضیفاً: اننا نعیر أهمیة بالغة للعلاقات بین البلدین ونعلن عن استعدادنا للتعاون المتبادل فی المستقبل.
ووصف مباحثاته فی طهران بانها ودیة وحمیمة مشیرا الى لقائه نظیره الایرانی قائلاً: نعتبر هذه المباحثات هامة ونأمل بأن نقوم بتفعیل القضایا المطروحة فی هذه المباحثات التی تشمل النقل والطاقة والمشاریع الهامة بین البلدین ونقوم بتبادل وجهات النظر بشأن التعلیم والثقافة.
وأشار الى ان المباحثات تناولت القضایا الدولیة المختلفة بما فی ذلک سوریا واوکرانیا والمفاوضات بین ایران ودول (5+1).
وقال: إن أزمة قره باخ کانت من الموضوعات المطروحة فی المباحثات معربا عن الشکر بشأن المواقف المتزنة لایران فی هذا المجال.
