منصور: باسيل اعادنا بالذاكرة الى زمن السياسة الفرعونية

رأى الوزير السابق عدنان منصور، أن “كل عمل مؤسساتي، ديبلوماسي كان أو سياسي أو اقتصادي أو غيره من أعمال المؤسسات الرسمية، لابد من أن يخضع لاستمرارية ولمتابعة ما كان قد بدأه الوزير السلف كشرط أساسي لنجاحه وتقدمه، إلا أن وزير الخارجية جبران باسيل، تعمد أكثر من مرة إطلاق تصاريح مسيئة بحق سلفه على رأس الديبلوماسية اللبنانية، وبحق كل الجهاز الديبلوماسي والإداري في وزارة الخارجية”، مشيرا الى “انه في المرة الاولى اعتبر تصريح باسيل ذلة لسان، وفي الثانية اعتبره قلة خبرة نظرا لمجيئه من موقع بعيد عن الشأن الديبلوماسي، لكن تبين له في المرة الثالثة والرابعة والخامسة ان باسيل يتعمد الاساءة لسلفه ويتصرف بشكل لا يتماشى مع الاصول العريقة والقواعد واللياقات الديبلوماسية المتعارف عليها”.
ولفت منصور في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية، الى ان “تصرفات باسيل، اعادتنا بالذاكرة الى زمن السياسة الفرعونية، حيث كان كلما اتى فرعون جديد، يمسح تاريخ سلفه وينسف اعماله في محاولة لتسليط الضوء على نفسه والتعتيم على إنجازات من سبقوه من الفراعنة”، متسائلا “ما إذا كان في لبنان فراعنة صغار يتعمدون إلحاق الضرر بسمعة وإنجازات من سبقوهم في تولي المسؤوليات”، معتبرا انه “اذا كان باسيل يريد ان يحيط نفسه بهالة من “الإنجازات” على حساب من سبقوه، فإنه لا يجوز الانتقاص من عمل وإنجازات من اتوا قبله على رأس الديبلوماسية اللبنانية، خصوصا أن باسيل قال في آخر تصريحاته انه “يريد انتشال وزارة الخارجية من حالة الركود التي تعيش فيها”.
وحول ما تنامى لبعض الوسائل الاعلامية بأن باسيل ينوي إعادة هيكلة وزارة الخارجية والمغتربين بعدما تبين انها قائمة على الأزلام والمحاسيب، اكد منصور ان “هذا الكلام يستند فيما لو كان صحيحا، الى الأكاذيب والتلفيق والتحامل”، مؤكدا ان “وزارة الخارجية كانت في عهده بعيدة كل البعد عن المحاسيب والأزلام، وأن التعاطي مع الجميع كان على قدم المساواة، سيما ان السياسة الديبلوماسية واحدة على المستويين الخارجي والداخلي”، معتبرا ان “البعض ربما يريد ان يجعل من الوزارة مكتبا انتخابيا وهذا شأنه، إلا انه على المستوى الشخصي تعاطى مع العمل الديبلوماسي بشفافية كاملة دون تفريق بين لبناني وآخر أيا كان انتماؤه السياسي او الطائفي او المذهبي او العقائدي”.
وامل منصور ان “لا يأتي اليوم على باسيل وهو القائل ان النفط في لبنان لم يكن قبلي وأشك في ان يكون بعدي، ليقول من جديد ان الخارجية لم تكن قبلي وأشك في ان تكون بعدي”.

السابق
‘جواد’ لا يحب التانغو
التالي
هل من تفضيل أميركي في الانتخابات الرئاسية اللبنانية؟