فتفت: منع الفراغ بأفضل رئيس ممكن

احمد فتفت

عشية الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، علماً ان المهلة الدستورية للانتخاب تنتهي في 25 الجاري، اشار عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت الى “الغياب “الكبير” لرئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون عن جلسة الحوار اليوم في بعبدا”، مؤكداً انها “رسالة سياسية قوية اظهرت نيّة الفريق الاخر بحصول فراغ في سدّة الرئاسة الاولى”، مشددلً على اننا “امام معركة سياسية تحدد معالمها في شكل يومي، ونحن مصممون على وجود رئيس جديد للجمهورية في 25 ايار، ولكن هذا لا يعني اي رئيس جمهورية وتحت اي عنوان، اي ان يكون رئيس جمهورية يُدافع عن الوطن والبلد”.

وقال لـ “المركزية” “غياب عون عن جلسة الحوار جاء رداً على المواقف التي اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان امس من جبيل في شأن الاستحقاق الرئاسي”، واعلن رداً على سؤال ان “لا احد مهما فعل لا يستطيع اخذنا الى “مؤتمر تأسيسي” او اي شيئ مُشابه”.

وجدد تأكيده ان “قوى “14 آذار” لن تأخذ اي قرار في شأن الاستحقاق الرئاسي، الا بإجماع مكوّناتها بما فيها “القوات اللبنانية” ورئيسها سمير جعجع”، مشيراً الى ان “هذه القوى اثبتت وحدتها في المرحلة الصعبة وستستمر هكذا”، ومشيراً الى “لقاءات وحوارات يومية بين كل قوى “14 آذار” لبحث الاستحقاق الرئاسي ومسألة وحدتها التي هي الاساس في هذا الملف”.

واوضح فتفت رداً على سؤال ان “14 آذار” مُصممة على الوصول الى 25 ايار والرئيس الجديد قد انتخب وهي تدرس الاحتمالات الافضل للوصول الى ذلك بأفضل رئيس ممكن، وهذا الامر لا يتم بقرار منفرد بل بالاجماع “.

ولفت الى اننا “سننتظر تحت اي عنوان سيُعلن الرئيس امين الجميل ترشّحه للرئاسة”، معتبراً ان “حزب “الكتائب” اظهر انه ينتمي فعلاً الى “14 آذار””، مؤكداً الا “مشكلة مع “الكتائب”، فنحن نتابع معهم الاستحقاق الرئاسي ساعة بساعة”، ومشدداً على اهمية الا يؤثّر ترشّح الجميل على وحدة “14 آذار”.

من جهة اخرى، علّق فتفت على ما ادلى به الفريق يحيى رحيم صفوي من مكتب المرشد علي خامنئي ان حدود بلاده “الغربية لا تقف عند شَلَمّجّة على الحدود العراقية غربي الأهواز بل تصل إلى جنوب لبنان”، وقال “هذا التصريح اكد المؤكد بالنسبة لنا، فقوى “8 آذار” لا تستطيع ان تقول انها تدافع عن سيادة لبنان لان تبيّن ان ايران تعتبر قوى “8 آذار” و”حزب الله” جزءاً من الحرس الثوري الايراني وانها واياهم جبهة واحدة في لبنان”، لكنه اشار في الوقت نفسه الى ان “هذا التصريح رسالة الى الداخل الايراني تحديداً الى ما يُسمى “المعتدلين” من بينهم الرئيس حسن روحاني بانهم لن يسمحوا بتقديم اي تنازلات في الاتفاق النووي”.

وختم “سمعنا كلاماً كثيراً في السابق على لسان وزير الخارجية جبران باسيل حول السيادة والاستقلال، لنرَ ماذا سيفعل حيال هذا التصريح الايراني، اذا تعاطى “صحّ” سنُصفّق له واذا العكس سننتقده”.

السابق
المبرات أطلقت خطة التطوير الاستراتيجية للعشرية الثانية
التالي
«التنظيم الدولي للإخوان» يبحث عن ملاذ لقياداته