حرب: من حق الجميل وجعجع الترشح لكن ليس بمعزل عن جو 14 آذار

بطرس حرب

رأى وزير الاتصالات بطرس حرب أن من حق كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع و”الكتائب اللبنانية” امين الجميل الترشح لرئاسة الجمهورية، الا انه لفت الى أنه “لا يحق لاحد الرتشح بمعزل عن الجو العام لقوى 14 آذار”.

وقال حرب الذي التقى جعجع الاثنين في معراب، ان “كل لبناني ماروني يجد في نفسه الكفاءات وأنه يملك الظرف ليُنتخب رئيساً، من حقه الترشُح الى انتخابات الرئاسة”.

و أشار الى أن الجميّل “هو أحد قادة قوى 14 آذار ومن عواميدها الأساسية”، مؤكدا “نحن على كامل تنسيق وتشاور لخوض معركة رئاسة الجمهورية من اجل النجاح في هذه المعركة”.

وإذ أكد أنه “من حق كل من الرئيس الجميّل والدكتور جعجع الترشح طبعاً”، قال “لكن لا يحق لأحد الترشح بمعزل عن الجو العام لقوى 14 آذار، وإلا سنكون محكومين بخسارة المعركة”.

واضاف حرب:” لقد اجتمعت الأسبوع الماضي مع الرئيس الجميّل وسوف يكون لنا لقاءات أخرى الأسبوع المقبل”، متوقعا منه أن “يعقد جلسة تشاور مع القيادات في 14 آذار ومع كل السياسيين اللبنانيين، لدراسة ملائمة وتغيير معطيات معركة الرئاسة الانتخابية ونجاحها”.

وكان الجميل الذي أشارت صحف الى أنه سيعلن عن ترشحه الرسمي للرئاسة، أعلن اليوم الاثنين أنه سيقوم بسلسلة لقاءات مع كافة الاطراف بدءا من الغد للتوصل الى حل حول الاستحقاق الرئاسي.

وحول الجلسة الانتخابية الثالثة الاربعاء قال حرب أن “مصيرها المقبل هو التأجيل”، واصفا الوصول الى الفراغ في سدة الرئاسة بأنه “مقلق وشيء سلبي في حياتنا السياسية والوطنية”.

وأضاف في هذا السياق، “لا تُبنى الدولة إلا برأس الدولة، وإلا تعرضت هذه الدولة للخطر وضاع الانسجام بين مؤسساتها”.

واكد حرب السعي جاهدا الى عدم الوصول الى فراغ”، مطمئناً أنه “اذا انتهت مهلة الانتخاب من دون رئيس فهذا الأمر ليس نهاية الدنيا، لدينا معركة ويجب ان نخوضها بعناصر ودوافع وطنية لإيصال رئيس يقود سفينة لبنان في هذه المرحلة الخطرة”.

وأوضح ان “الحلّ يكون باعتماد كل الاطراف السياسيين على الاصول الدستورية من خلال التوجه الى مجلس النواب وتأمين النصاب واللجوء الى العملية الديمقراطية السليمة”، مضيفا أن “المرشح الذي ينال النصف زائداً واحداً في أي دورة انتخاب يكون هو الرئيس المقبل”.

كما شرح أنه “في حال شغور موقع الرئاسة تنتقل السلطة الى مجلس الوزراء مجتمعاً، ولكن هذا لا يعني عدم وجود أزمة في البلد”، رافضا أن “تنام الحكومة على حالة الفراغ لممارسة صلاحيات الرئيس”.

وأعاد حرب التشديد على أن “عدم وجود رئيس للجمهورية في لبنان هو مسّ لما يُسمى التوازن السياسي والطائفي في البلد وإشعار المسيحيين أن هذا المركز الرئيسي يجري من خلال الفراغ تهميش مشاركتهم في مسيرة بناء هذا البلد”.

السابق
الأخبار والسفير والراعي: بئس الإعلام ‘المقاوم’
التالي
58 قتيلا في المعارك المتواصلة بين جبهة النصرة وداعش في دير الزور