الراي: استبعاد أيّ من مرشحي ’الفئة الأولى’ للرئاسة

قالت مصادر وثيقة الصلة بالمشاورات الجارية في الشأن الرئاسي لـ«الراي» انها تستبعد نشؤ أي تطور مهم وبارز من شأنه إحداث اختراق خلال الفترة الفاصلة عن الخامس عشر من مايو الحالي وهو الموعد الدستوري لاعتبار مجلس النواب منعقداً بصورة دائمة كهيئة انتخابية لإنجاز انتخاب الرئيس الجديد في الايام العشرة الاخيرة من المهلة الدستورية.

ولفتت الى ان ثمة رهاناً، ولو ضعيفاً جداً، لدى بعض الجهات السياسية الداخلية على إمكان التوصل خلال الايام العشرة الاخيرة الى تمرير مرشح توافقي من خارج فريقي 14 آذار و8 آذار بعدما بدأت امكانات انتخاب أي مرشح من هذين الفريقين تتراجع بقوة بما فيها فرصة انتخاب العماد ميشال عون.

 ذلك ان عون الذي يرمي بكل ثقله في حواره المفتوح مع الرئيس سعد الحريري لم يبلغ بعد حد انتزاع اي تعهّد من الحريري بالموافقة على انتخابه كما تثبت كل المعطيات الموثوقة، وثمة استبعاد تام لبلوغ عون ما يريده خلال ما تبقى من المهلة الدستورية.

 كما ان ترشيح قوى 14 آذار لرئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع وصل بدوره الى منتهى الحدود التي يمكن معها بقاء قوى 14 اذار متماسكة وراءه بدليل ان مرشحيْن آخريْن هما الرئيس امين الجميل والنائب بطرس حرب شرعا في تحريك قنوات اتصالاتهما مع افرقاء عديدين ايذاناً بطرح ترشيحهما.

وعاد الكلام بقوة في اليومين الاخيرين الى فئة المرشحين المستقلين وفي مقدمهم الوزير السابق جان عبيد وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وآخرين أقلّ تداولاً من منطلق ان يأس اي جهة من تمرير مرشحها سيدفعها في النهاية الى التسليم بمرشح ثالث تعمل على ان تكون عراباً له.

واضافت المصادر نفسها ان رهان بعض الجهات المعنية على تجنب الفراغ الرئاسي في اللحظة الحاسمة يستند اساساً على تكرار تجربة استيلاد حكومة تمام سلام بدفع خارجي في لحظة لم يُحسب لها بعد طول تعقيدات ومخاض عسير.

وأُدرجت في هذا السياق مؤشرات أنعشت أصحاب هذا الرهان من أبرزها عودة السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري الى بيروت وزيارة السفير الاميركي ديفيد هيل للسعودية والاتصالات التي شرع فيها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعدد من الشخصيات اللبنانية بعضها معلن وبعضها الآخر مكتوم.

ومع ذلك فان اي معطى عملي لم يرتسم بعد حيال الخط البياني العريض لهذه المؤشرات التي تقول المصادر انه في حال كان لها ان تدفع الاستحقاق قدماً نحو انتخاب رئيس جديد فيستبعد ان يحصل ذلك الا في اللحظة الاخيرة الحاسمة وعلى قاعدة بات يرددها معظم المعنيين وهي انتخاب رئيس توافقي غير صدامي.

السابق
ريان يقتحم اللون الشعبي
التالي
الانباء: الموقع الرئاسي برئاسة سليمان ريثما يتم التوافق على خليفة