«التنظيم الدولي للإخوان» يبحث عن ملاذ لقياداته

يتخوف مسؤولو “التنظيم الدولي للاخوان المسلمين” من ازدياد حالة القمع والملاحقة لقيادات وكوادر جماعة “الاخوان” والحركات التي تنتمي إلى نهجها الفكري والسياسي في عدد من الدول الاوروبية والعربية، في أعقاب التغيير السياسي الذي شهدته مصر في أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي في حزيران 2013، وبعد إصدار المملكة العربية السعودية قراراً باعتبار “الاخوان” تنظيماً ارهابياً، وبعد تشكيل لجنة في بريطانيا لدراسة أوضاع المؤسسات التابعة للاخوان في لندن، في وقت تبرز مخاوف من اتخاذ بطرد أو ترحيل قيادات إخوانية تقيم في انكلترا منذ عقود، وإعادتها إلى مصر مما يعرضها لمشاكل كبيرة في ظل اصدار أحكام قضائية بالاعدام ضد هذه القيادات والكوادر.

أما في لبنان، فقد كشفت مصادر مطلعة في “التنظيم الدولي” أن السلطات اللبنانية، ومن خلال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عمدت قبل ثلاثة أسابيع الى اعتقال اثنين من كوادر جماعة “الاخوان المسلمين” المصرية كانا يحاولان الدخول إلى لبنان، وعمدت الى تسليمهما إلى السلطات المصرية، بالرغم من مساعٍ واتصالات قام بها نائب “الجماعة الاسلامية” في لبنان الدكتور عماد الحوت مع الوزير المشنوق لمنع تسليمهم الى السلطات المصرية، وخصوصاً أن أحدهما محكوم بالاعدام هناك، لكنّ الأخير أوعز بترحيلهما، وتسليمهما الى السلطات المصرية.

وفي الأردن، عمدت المخابرات الاردنية قبل أيام إلى اعتقال أحد مسؤولي الفرق الانشادية المؤيدة لـ “الجماعة” يدعى بلال الأحمد، ومنعته من دخول أراضيها للمشاركة في احتفالية إنشادية، واعادته الى بيروت مما دفع بمسؤول الجماعة في الشمال أحمد الخيال الى اصدار بيان استنكار لما حصل.

وعُلمَ أن قياديين من “التنظيم الدولي” أجروا اتصالات بالسلطات التركية والقطرية وشخصيات قريبة من إيران و”حزب الله” لإيجاد ملاذ آمن لبعض الشخصيات المصرية والإخوانية حول العالم.

السابق
فتفت: منع الفراغ بأفضل رئيس ممكن
التالي
القبس: الاستخبارات الغربية كشفت خطوط سير السيارات المفخخة