شوافع وأحناف

صلاة عيد الفطر في صيدا

كان من المقرر أن يكون عنوان خواطر خطرة هذا الأسبوع مرتبطاً بمناسبة أوّل أيار انطلاقاً من مذكرات محمد نجاتي صدقي أوّل الشيوعيين العرب وهومن مواليد القدس 15 أيار 1905، نظرا لأهمية مذكراته في الكشف عن واقع استجد على أمتنا العربية – الإسلامية وانطلاقاً من بؤرة الصراع المستدام فيها ؛ فلسطين. لكن ورود طلب من صديق فسبكة لي لمدّه بمعلومات حول ” سنّة لبنان” لجهة توزعهم بين شوافع واحناف أوّل أمس الخميس 1/5، أعاد ذهني إلى موضوع قديم وبحث جامعي كتبته قبل أكثر من عشر سنوات كواحد من البحوث التمهيدية لرسالة ماستر في الدراسات الإسلامية وكان بعنوان:” الاستحسان و تطبيقاته في الفقه الحنفي”. وهو بحث نال تقدير ممتازو أعرب لي حينها بعض من أصدقائي الدكاترة و الاحناف أيضا، كالمشرف عليه، عن سرورهم بالبحث والاحتفاظ به كمرجع في فهم نقاط التباين بين المذهبين المنتمين الى اسلام الأمة.

بالنسبة لي أعتبر أن المذاهب المنتمية الى ” اسلام الأمة”، لا تنحصر بالمذاهب الأربعة المتداولة اليوم، فمذهب الإمام الأوزاعي ومذهب ابن حزم هما أيضا من المذاهب المنتمية إلى” إسلام الأمة”. والنقطة الملفتة عندي أنني اعتبر مذهب الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه، هو أيضا من المذاهب الفقهية المنتمية إلى” إسلام الأمة” فقياس العقود على الزواج قياس “ثقيل” عندي. وأعتبر أيضا مذهب الزيدية، ( الشويكاني) من الناحية الفقهية، مذهب معقول في اصوله و نتائجه. ولا ابتعد كثيرا عن الأباضية.تبقى نقطة لتوضيح كلامي، ماذا أعني ب “إسلام الأمة”؟

وجوابي أنني أعني به “إسلام أمّة الدعوة، العرب”. وهو ما أحيل اليه بذهني حين أقول ” هويتي دوما”. ويقفز التساؤل التالي، هل المنتمون الى إسلام أمة الدعوة من أمم الاستجابة هم على غير اسلام امة الدعوة، وإن كان جل الدارسين والناشرين لإسلام أمة الدعوة و للعربية هم من غير العرب! جوابي: كأفراد ليس بالضرورة هناك اختلاف وقد يكون من بينهم من هم أكثر تقوى من كثير من العرب، ولكن كجنس بشري ليست العربيه بلغته الأم ولم يتعرب أي ان تصير لغته الأم ولم يتعلم حب العرب في جاهليتهم واسلامهم و حب ايثارهم، هناك فرق. .. ولست انا بمخترع في هذا فقد تعلمته من شيخ الاسلام أبن تيمية الذي قاتل المغول مع انه كان مسلما وحنفيا أيضا، قاتله حين أقترب من دمشق. وتعلمته من تأويله (إبن تيمية) اللغوي لمعنى قوله عليه السلام :” لا فرق لعربي على عجمي الا بالتقوى” اذا بيّن أبن تيمية ان الحديث مخصوص بعين الناس لا بجنسهم، فلو كان بجنسهم لورد الحديث ، لا فرق للعرب على العجم الا بالتقوى. كما تعلمت من عمر بن الخطاب رضيّ الله عنه، وهو من وافق ربه في أمور كثيرة، قوله المشهور:” لا يسترق عربي ولا يجرِ عليه رق”. وقوله الإستنكاري :”ومتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا” .

ويطرح سؤال الأولويات نفسه، وما أهمية ” الثرثرة” عن شوافع واحناف و نحن في “فتنة سنّة وشيعة” وفي أتون الصراع كجماهير عربية ضد النظام العربي المتشابه في مواقفه و اثاره المدمرة علينا سواء كنا ننتمي سياسيا الى اوطان أو ننتمي هوياتيا الى هويات هي مقتولة لا قاتلة على مزاعم اضداد لنا مصطفة علينا يصفنا بعضهم بالتكفيريين و بعضهم بالارهابيين وبعضهم بالضاليين لتجرؤنا على طلب الإستصلاح في نقطة لم تعرفها كتب الفقه عندنا الا ابتداء من القرن الثالث و تسمى الإمامة. الأمامى أي السلطة- الدولة والتي توهمنا في اكثريتنا انها مقدسة على أقول بعض ممن كتبوا في تشريعها الميكافيلي في زمانهم فتهوم كثر انها هي الخلافة ولم يتنبهوا ان الخلافة ماتت مذ مات المتوكل وانها أصلا ليست ركنا من اركان الايمان عند ” اسلام الأمة”، بل ممن اعتاد عليهم اهل ذاك الزمان وثبت ضرره و تقصيره وما اوقعه من انفصام داخل المجتمع من تخلف و نكبات و نوازل توالت و تتوالى علينا ونحن نتخبط في فههما مذ الإعلان الرسمي للهزيمة يوم دخلت خيل نابليون الأزهر الى الآن. نحاول التوسل الى استصلاحها وتحت ضغط شبيحة العسكر، عسكر محمد علي، الأب المؤسس لكل هذا النظام العربي ” التشبيحي” على الأمة.

نحاول تحت ضغط” محظوظيه” ، طوابير من الكذابين المسمين انفسهم ” مثقفين” ، وتحت ضغط عالم غربي يلاحق و يدقق و يحصي عليك واستباقا انفاسك، وتحت اختراق لمنطقة قلب ” اسلام الأمة” من عدو لا مجال ولا فرصة لإمكانية التسليم ببقائه واعني به العدو الصهيوني – الإسرائيلي – ” اليهودي” وعلى كافة التمظهرات التي أخذها و يأخذها . توالت النكبات على النكبات من اختراق القلب الذي انهى مفاعيل اليرموك الى اختراق الحدود الشرقية الذي يستبطن الثأر للقادسية سواء أكان اسمه ايران البهلوية او ايران الخمينية وما يحمله من ذهنيات غير قابلة للصرف لا هنا ولا في ايران نفسها. فهو المالكي في العراق ، المالكي ذو الرأس في ايران و الذنب في “تهرون” أو العكس لا فرق، و هو حزب الله في لبنان او الحجاز لافرق، وهوالحوثي أو الجارودية في اليمن لافرق.

ومع هذا كلّه، فليس طرح هذا الموضوع ” ثرثرة” كما يتوهم كل من هو يثرثر من بعد، بل يدخل في اطار محاولة تبيين الفروق، فالمعرفة الحقيقية تنشأ من فهم الإختلاف وادراكه بتفاصيله. و التصرف السليم يكمن من وضعه في اطاره و تجاوزه لمصلحة تأمين الجغرافيا و التاريخ، الواقع و الهوية، الأشياء و المعاني. لقد وصلت الى 750 كلمة من اصل حد اقصى مقرر للخاطرة في الذهن وهو 1200- 1400 كلمة. أي نصف الكلام في المقدمات وال”ثرثرة” على أهمية الموضوع، فلأدخل في الموضوع .

أساسا الفقه لغة هي معرفة نهاية الكلام وغايات الأفعال، على ما أتذكر الآن واضيف انه أيضا، فهم مغزى الإشارات وادراك ايحائات الصورة. و الفقه اصطلاحا هو معرفة الحلال و الحرام من ادلتها الشرعية.اي من علم أصول الفقه.واساس علم الأصول هذا: قال الله و قال الرسول. وقد اضيف لهم من أسس تهدف الى تدبير الأصل، كل من القياس عند الشوافع و الاستحسان عند الاحناف و مقاصد الشريعة عند المالكية . والاجماع . وهو اجماع يؤسس على تقاليد في الموافقات و المنع و لها تاريخها الطويل في المعالجات.و أضيفت للفقه تسميات بحسب القصد بعضها يتقدم وبعضها يتراجع حسب الضرورات والوقائع المنزلة فسمي فقه الاستخلاف ( ومنه خلافة الامة المسلمة على الأرض) وسمي فقه الواقع وسيسمى أسماء لا حصر لها ولا عد وهي كلها تنطلق وتعود الى قال الله و قال الرسول.على انه لقال الله وقال الرسول، عالم من التأويل يفتح على قراءات قد يكون منها ما يلغي الأصل و قد يكون منها ما يضبط جواز الاخذ به في السنّة( كل ما اثر عن الرسول من قول افعل او تقرير).

ومشكلة السنّة تكمن في الناسخ و المنسوخ ، وفي التفريق بين المعنى بعموم اللفظ او بخصوص المناسبة ، وهي مشكل قد يحل من القرآن باعتباره يفسر بعضه باعتبار السياق، وباعتبار القراءات و باعتبار الفهم لدقائق اللغة العربية.و باعتبار القرآن اصلا خبر الفرد المقفول على صحته مهما ثرثر مثرثرون من ملل ونحل أ و متوهمون انه تعرض لنفس ما تعرضت له كتبهم، فأن في السنّة تباين حول جواز الأحذ في خبر الفرد غير المتواتر، ليس في العقائد وهو الأخطر، بل في الفقه وهو ما يدخل في باب العبادات و المعاملات.يتفق الشوافع والحنابلة على الأخذ بخبر الفرد في الفقه، وهما هنا فقهيا اقرب الى بعضهم من الاحناف الذين يصرون على الحديث المتواتر في الفقه. معنى هذا الكلام ، سقوط توهم ان الاحناف هم مدرسة الرأي و ان الشوافع هم مدرسة الحديث. يتفق الشوافع و الاحناف على العمل بالراي الغالب في المذهب، وهو رأي قد لا يكون قال به من يسمى المذهب على اسمه.السمّة العامة للمذهب الحنفي انه مذهب السلطان و السمة العامة للمذهب الشافعي انه مذهب الجمهور. وهذه السمة لحظت ابتداء زمن الدولة العباسية و في مناطق بعيدة عن التأثير العربي المباشر.

الا انه يجب التنبه الى ان الدولة السلجوقية ، كانت دولة على المذهب الشافعي. و الدولة الايوبية كانت أيضا على المذهب الشافعي. وكذا المماليك على برجية وبحرية. لكن الدولة العثمانية ، كانت على المذهب الحنفي وكذا الدولة الإسلامية في الهند وكلا الدولتين صاغتا قوننة للفقه ( مجلة الاحكام الشرعية العثمانية , في الهند ليس مثلها فقط بل قبلها بقرون).في لبنان فان بيروت تحديدا ، كانت شافعية ابتداء من دخول إبراهيم باشا. وو الده محمد علي باشا تحول في مصر من المذهب الخنفي الى الشافعي على توجه غالبية أهل مصر زمانه و البالغ تعدادهم مليونا ونيفلفصل سلطة الباب العالي وتحكمه افي القضاءو كمحاولة لبناء خلافة له وان لم يقل هذا، وقد انتهى امره بملك وراثي و انتهى بثورة 23 يوليو دون ان ينهي قلب مفهوم دولة محمد علي ( العسكر).

رعى سلاطين أل عثمان بيروت رعاية خاصة من 1840 الى دخول القوات الفرنسية في اعقاب الحرب العالمية الأولى.بقيت غالبية المناطق اللبنانية تتبع المذهب الحنفي، كالشمال و الجنوب و البقاع.حين جرى التنافس على منصب مفتي بيروت زمن السلطان عبد الحميد( علينا التنبه هنا ان بيروت تلك لا تعني عاصمة الجمهورية اللبنانية اليوم ، بل تعني ولاية بيروت الممتدة من وسط فلسطين إلى الاسكندرون) ،كان التنافس بين مرشح من صيدا حنفي و بين مصطفى نجا البيروتي الشافعي . وحسم عبد الحميد الخيار لصالح الشيخ مصطفى نجا وصار مفتي ولاية بيروت. ولزم هذا وتلاه تبديل كل القضاة في المنطقة التي تتبع المفتي من المذهب الحنفي الى المذهب الشافعي. ( موقف عبد الحميد هنا له أساسه الفقهي في ان على السلطان ان يختار ما فيه المصلحة الجامعة وان اسقط رغبته . ومصلحة سلاطين ال عثمان حينها ، كانت تعزيز بيروت المدللة بشوافعها و المسيحيين فبها- استرضاء لعالم متفوق، ولا يزال النمط متبعا لليوم).

و لنتذكر ان الشهيد المفتي حسن خالد كان اوّل مفتي حنفي وبالتالي فان غالبية القضاة كانواعنده من المذهب الحنفي، بينما المفتي الحالي الشيخ قباني، أطال الله بعمره والهمنا واياه سبل الرشاد وخفف عنّا وعنه الزلل و هجمة سياسيينا و الجمهور الارعن ، هو من المذهب الشافعي وعليه فان تغيرات كثيرة في القضاء تقدم فيها قضاة الشافعية، كما ان جامعة بيروت الإسلامية عززت بدكاترة من نفس المذهب ( تقريبا).علينا التذكر ان المشايخ و المفتين، كل من محمد توفيق خالد و عبد الباسط فاخوري و الدكتور عبدالله العلايلي وشفيق يموت هم المذهب الشافعي . ولا يغيب عن ذهني ان ” مفتي الشوافع “ببيروت – لبنان، ومن كان يقوم بتدريس المذهب لكثير من البيارتة في منزله ومن كنت أحضر أو أواظب على حضور خطبة الجمعة له في مسجد النوفرة( الأمير عساف- شارع المصارف) وانا فتى في أوائل الستينات، و يعود بي الى بيتنا في الطريق الجديدة بسيارته، هو خالي المرحوم الشيخ سعد الدين عيتاني، و الذي كانت امي تمني النفس بان أكون مثله. إلا أنني كنت أنا أنا.

ولعلي أتذكر هنا وقد احمر وجهي خجلا، عندما طرحت عليه سؤالا :” خالي ، ليش ما بتحكي بالخطبة عن اثبات وجود الله؟” نظر اليّ وقال بحنان: ” يا خالي ، المفروض من يأتي الى الجامع ان يكون مؤمنا “!!!. على العموم أدركت أخر حياتي ان قضايا الميتافيزيقيا هي مسألة تقوم على ” التصديق” وعقلنتها ضرب من ثرثرات عقلية. و بالتالي امّا ان تأخذها او تتركها او تتأوّل فيها. وان القيمة الصدقية فيها تحسب أولا للممارسة ، ممارسة عبادتها ويضاف فهمها و التمسك فيها كهوية تكتشف من خلالها العالم ( ناسه) وتكتشف نفسك انك ند لهم وتحمل إمكانيات ” اسلام الأمة” . وبتعبير ثان أن عندك خطوط حمر لا تخرق ولا تحرق. وهذه الإضافة لا تؤهلك للمشيخة، اذ قيادة الطيبين عادة تكون بالممارسة. بالنظر بالتقليد ، اما الغوص في المعاني فهي مسألة مختلفة.ومن السهولة فهم المذهب الغالب في جمهور مسجد ما بحضور صلاة الصبح . فالشوافع” تقنط” في صلاة الصبح و يكون قنوطها بالدعاء والصلاة ركعتين و ركعة مع التسليم بينهما، بينما الأحناف ” تقنط” في صلاة العشاء . و قنوطهم يكون مصحوبا بثلاث ركعات مع تسليمة واحدة على غرار صلاة المغرب.

القنوط هو الدعاء و الصلاة المنسوبة كسنة لخاتم المعصومين يوم تم ذبح بعض القراء و رميهم في بئر. وهو دعاء وصلاة تقام عند حلول النوازل. وهي دون النكبة. وصلاة الشوافع بركعتين وركعة تقوم على خبر الواحد بينما يشترط الاحناف التواتر في الخبر كما سبق وأوردت. اما توقيت القنوط عند الشوافع مع صلاة الفجر، فلربما من اثر دخول الاشعرية المتأخرة عليهم حيث يعتبر هؤلاء ان الله ” ساخط على عباده دوما” وانه لا نجاة لهم الا بالدعاء و الأكثار طلب الغوث و من توسط المرضي عنهم من الأموات… وهذه الأفكار هي من قلب دخول العرفان على الزهد الإسلامي واختراقه وهو ينتهي معرفيا بالتمسح بالقبور. إ ن اردت التقريب بالتمثيل ، وعلى تمثيل مقتبس من الجابري ، فالحجر الذي تم اسقاطه في حوض الماء يمثل قلب مركز” الثقافة العالمة” ، بينما الدوائر تمثل ارتدادات هذا الحجر وهي ارتدادات في حلقاتها الأضعف و البعيدة ستتداخل مع موجات أخرى لأحجار القيت من عل .أو من نحل مختلفة.لذلك، فقلب الثقافة العالمة يمسك بالمركز الرئيسي لمصدر هذه الحلقات من الموج. في الإسلام ،” قال الله وقال الرسول ، هو قلب مركز الثقافة العالمة الذي ينتفض في الازمات الشديدة و يتساهل حين تختفي. تكشف الازمات الفكرية العميقة نفسها عندما يلاحظ المركز ان الحلقات البعيدة للامواج قد بدأت ترتد عليه حاملة مؤثرات مراكز عالمة أخرى ليست هي هو.

و الاثارة في الرد تزداد عنفا عندما تكون دوائر الأمواج هذه والتي صدرت أصلا منه تقترب أكثر من مرالمركز محاولة طمره، فكيف اذ و هي تخترق قلبه ، قلب ” اسلام الأمة” أمة الدعوة.يدرك مركز” الثقافة العالمة” ان المسألة صارت مسألة وجود ، فيرسل الاف الاستشهاديين…. سمهم كما تشاء، من “جنود سلامينا” إلى “تكفير يين”إلى “كاميكازي”، لا يختلف. بقية التفاسير عن المادية و النفسية و المعلوماتية ، هي تفاسير آنية سهلة يرتاح لها كل من فكر بسلوك الاخرين على انه شبيه بسلوكه هو، او كان ينظر من الخارج. وتبقى الحقيقة . حين يتم اختراق مركز الثقافة العالمة نكون قد صرنا غير نحن وتلك ولادة جديدة لا ولادة مستأنفة. تلك مجتمعات بلا ذاكرة. بلا قيمة. و تلك هي ” التبعية” التامة.السؤال: كيف يصنع ( بضم الياء وبناء الفعل للمجهول) مركز الثقافة العالمة؟ جواب يصنع بالسرد…أقول لا، لكن يصنع “بتصديق “السرد ، السردية الكبرى.سؤال: وكيف” تصدّق” السردية الكبرى؟ جواب لا أعرف. لعل هذا في النفخة الأولى ، لكن اعرف انه مربوط باللغة.

السابق
حزب النور السلفي يقرر دعم السيسي لرئاسة مصر
التالي
كرم: جعجع جاهز لأي خطوة جريئة وضرورية لتسهيل الانتخاب