المالكي في طهران سراً لسحب البساط من منافسيه

كشفت مصادر سياسية مطلعة في ائتلاف المواطن (بزعامة عمار الحكيم) عن قيام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارة سرية الى ايران تتعلق بنتائج الانتخابات ورغبته بتولي رئاسة الوزراء لولاية جديدة.

وأشارت المصادر، في تصريح لصحيفة “المستقبل”، إلى ان “المالكي سافر الى ايران في زيارة غير معلنة من اجل ان يطلب رضا ايران بتوليه رئاسة الحكومة لولاية ثالثة بعد ان عرف انه مرفوض من كل الاطراف السياسية العراقية”، مؤكداً ان “المالكي لن يحصل على شيء من المسؤولين الايرانيين”.

ولفتت المصادر الى ان “المالكي سيسعى خلال زيارته التي تستمر ساعات الى لقاء المشرف على ملف العراق قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ومحمود الشاهوردي ومسؤولين اخرين يعتقد ان لهم تأثيراً على الاحزاب السياسية الشيعية والمرجعية العليا في النجف الاشرف حيث يتخذ بعض كبار المراجع موقفاً معارضاً من المالكي وتوليه رئاسة الحكومة مرة اخرى”، مشيرة الى انه “من اجل حسم موضوع النتائج سواء تفوق المالكي او لم يتفوق، فإن من سيشكل الحكومة الجديدة سيكون مرشحاً من ائتلاف المواطن والاحرار”.

في غضون ذلك نقلت مصادر مطلعة عن وجود رغبة من المرجعية الشيعية للاسراع بحسم مسألة اختيار رئيس الوزراء الجديد في غضون شهرين.

وافادت المصادر صحيفة “المستقبل” ان “مقربين من المرجعية نقلوا رغبة المراجع الشيعة الكبار بضرورة عدم اضاعة الوقت بالمهاترات الاعلامية والسجالات السياسية والعمل على حسم اسم المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة في غضون شهرين”، مبينة “وجود رغبة لدى عدد من المراجع الشيعة بأن يكون رئيس الوزراء الجديد مستقلاً سياسياً”.

وبينت المصادر ان “المرجعية الشيعية تراقب عن كثب مايجري في الساحة السياسية وما يجري من سجال بشأن نتائج الانتخابات حيث تتخوف من وصول الوضع الى نقطة الانفجار بما يصعب مواجهتها”.

السابق
إمكانية توسّع صفقة في سوريا لتشمل إطلاق 10 عناصر من حزب الله
التالي
قطر منعت الإخوان من التحريض على دول الخليج ومصر