الراي: المهادنة السعودية-الايرانية قد تتيح إمرار رئيس بلبنان

السعودية وإيران

رأت اوساط سياسية عبر صحيفة “الراي” الكويتية ان “قوى 8 آذار ولا سيما “حزب الله”، الذي جاهر بأنه لن يؤمن نصاب الجلسات اللاحقة لإنتخاب الرئيس ما دام رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع مرشحاً ولم يتم التوافق خارج البرلمان على الرئيس التوافقي، لا يزال “متخفياً” خلف رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون، اي انه لا يتبنى ترشيحه بانتظار ان يعلن الاخير ذلك بعد الحصول على موافقة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عليه، فيما يبدو ان هدفه الفعلي ايصال احد مرشحيه المضمرين الآخرين تحت عنوان “رئيس التسوية”.

واعتبرت ان “معادلة “حزب الله” تبقى نفسها اي “الفراغ او رئيس تسوية”، لافتة الى ان “عون الذي يفترض ان يكون لمس، عبر صهره وزير الخراجية جبران باسيل، من الحريري الذي التقاه في باريس ان السير به مرشحاً توافقياً غير قابل للحياة ما لم يحصل على موافقة مسيحيي 14 آذار، ربما سيحاول الاستفادة من فتح القنوات مع “تيار المستقبل” لتحصين موقع 8 آذار في المفاوضات حول الرئيس متى أدرك استحالة وصوله فيكون ساهم في “صنع” رئيس التسوية وفي الوقت نفسه حجز لنفسه مكانة في العهد الجديد انطلاقاً من تموضع أكثر توازناً ولا سيما حيال العلاقة مع الرئيس الحريري يمكن ان يُبنى عليها لاحقاً في استحقاقات مقبلة”.

ولاحظت هذه الاوساط انه “رغم عدم تلقي عون اشارات ايجابية من الحريري حيال السير به رئيساً توافقياً، فإن سلوكه في مجلس الوزراء بقي على ايجابيته وهو ما اتاح توافقاً نادراً على إمرار تعيينات المحافظين في جلسة اول من امس”، معتبرة ان “استمرار مناخ التفاهم في الحكومة التي وُلدت من رحم “المهادنة” السعودية ـ الايرانية يمكن ان يشكل مؤشراً الى ان المهادنة نفسها قد تتيح تقاطعاً اضافياً على إمرار رئيس في اللحظة الاخيرة او بعد فراغ “مدوزن” يتيح إنهاك جميع الأفرقاء وتشكيل عامل ضغط كبير عليهم للسير بمرشح تسوية يُخشى ان تتحدد مواصفاته حينها بناء على تطورات امنية معينة وإن “موضعية”.

السابق
واشنطن وموسكو تدعوان دمشق الى الانتهاء من اخراج كامل اسلحتها الكيميائية
التالي
المستقبل: إيران تستفز اللبنانيين