الديار: لبنان أمام فراغ رئاسي طويل والوصول إلى مرشح تسوية صعب

حتى الآن على جبهة الاستحقاق الرئاسي، وكل الاتصالات الداخلية والخارجية التي تمت، وتحديداً في العاصمة الفرنسية باريس لم تحمل اي تصورات جدية وملموسة بإبعاد شبح الفراغ الرئاسي الطويل وان التوافق على مواصفات مرشح التسوية صعب حالياً. وهذه المخاوف من عدم حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده ابداها الرئيس نبيه بري امام السفراء الذين التقاهم امس في عين التينة بدءا من السفير الاميركي ديفيد هيل الى سفراء الاتحاد الاوروبي، وقد عبر الرئيس بري عن قلقه من عدم حصول الاستحقاق في موعده، وهذا ما يفرض علينا جميعاً مضاعفة الجهود لحصول الاستحقاق الذي ما زال يعيش مأزقاً، وأكد الحريري حرصه وعمله على لبننة الاستحقاق وشدد على مضاعفة اللبنانيين جهودهم لانجاح الاستحقاق.

وقد سجلت حركة لافتة للسفير الاميركي ديفيد هيل على خط الاستحقاق عبر زياراته لعين التينة والسراي، بالاضافة الى لقاءات عقدها بعيداً عن الاضواء. وسيتوجه هيل ايضاً الى السعودية لبحث هذا الملف مع المسؤولين السعوديين ولقاء الحريري حيث حض هيل اللبنانيين على اختيار رئيسهم بأنفسهم، وفي موازاة ذلك عاد السفير السعودي علي عواض عسيري الى لبنان واتصل بالرؤساء وشدد على ان السعودية لا تتدخل في الموضوع الرئاسي اللبناني وان هذا الاختيار مسؤولية اللبنانيين متحدثا عن ظروف حساسة في المنطقة.
لكن المعلومات اكدت ان عودة السفير عسيري سترفع من منسوب الاتصالات المتعلقة بالشأن الرئاسي قبل ان ينتقل من بيروت الى باكستان كسفير لبلاده.

وقال الديبلوماسي “اذا كانت حظوظ العماد عون شبه مستحيلة فان حظوظ الوصول لمرشح من 14 آذار “مقفلة” كليا، “مسكرة”، وبالتالي لا بد من الوصول الى مرشح توافقي مواصفاته غير ناضجة بعد، وهناك استحالة للوصول اليه قبل 25 أيار، كما ان الملف اللبناني مرتبط بالانتخابات العراقية ونتائجها ستؤشر الى تسوية او عدمها في كل المنطقة، فاذا عاد المالكي فشلت التسوية وبالعكس”.

السابق
التزوير الإيرانيّ: داعش أم الانتخابات؟
التالي
الأخبار: هل بدأت 14 آذار مشوار تبني ترشيح حرب؟