فنيش: موقفنا من طاولة الحوار لم يتغيّـر

لم يسمّ “حزب الله” حتى اللحظة مرشحه للانتخابات الرئاسية، لكنه رفع السقف حول المواصفات والمؤهلات التي يجب ان يتحلى بها الرئيس العتيد، قاطعا الطريق امام اي مرشح لا يتعهد بالحفاظ على المقاومة ولا يعترف بضرورة الابقاء على سلاح “حزب الله”. ويرى الحزب ان التوافق على الرئيس المقبل هو الباب الوحيد لتأمين النصاب وحصول الانتخابات، ما يرسم علامات استفهام عديدة حول مصير الاستحقاق، في ضوء صعوبة الاتفاق بين فريقي 8 و 14 آذار على مسألة السلاح غير الشرعي…

الوزير السابق محمد فنيش قال لـ”المركزية”، “موضوع الانتخابات الرئاسية دخل مرحلة التوافق، نحن لدينا مواصفات ومؤهلات معروف على من تنطبق، والمسألة لم تعد تقارب من زاوية النصاب وعقد الجلسات. فلا يستطيع احد بمفرده انتخاب رئيس حتى ولو تأمن النّصاب، اذ لا يضمن اي مرشح 65 صوتا، فدخلنا في مرحلة البحث عن صيغة توافقية. الباب الوحيد لاجراء الانتخابات في ظل الوضع السياسي والمعادلات وموازين القوى الداخلية، هو التوافق على رئيس يحقق وحدة ارادة اللبنانيين ويتمسك بالثوابت، ويكون مدخلا لانتاج تفاهم وطني يشمل المرحلة القادمة كلها”.

وعن اجواء اللقاء الذي جمع الوزير جبران باسيل والرئيس سعد الحريري في باريس، رأى ان “الطرفين اكثر جدارة بشرح ما يدور بينهما، لكن مما نستنتجه ان الحوار مستمر بين الطرفين ولم ينقطع”.

وعن نظرتهم الى هذا الحوار، قال فنيش “ان شاء الله يؤدي الى نتائج ايجابية لمصلحة الجميع، ولن نكون حزينين”.

وعما اذا كان النائب العماد ميشال عون يحاور “المستقبل” من موقع الرئيس الذي سيحافظ على سلاح “حزب الله” في المستقبل”، أجاب “عندما نتحدث عن تفاهمات فهي تجمع كل الاطراف. من جهتنا، المدخل الاساسي للوفاق هو ان سلاح المقاومة خارج الخلافات السياسية الداخلية، وهو متعلق بمناعة لبنان والتصدي للعدوان الاسرائيلي”.

وعن “حزب الله” من المشاركة في طاولة الحوار الاثنين المقبل في بعبدا بعد مقاطعة الجلسة الماضية، أكد فنيش ان “موقفنا لن يختلف هذا الاثنين”.

السابق
ايران امام امتحان مصداقية تعاطيها مع الانتخابات العراقية والسعودية تستمهل اميركا
التالي
اصرار على ملء الشواغر عشية انتهاء عهد سليمان