نصاب الانتخاب بالنصف +1 لن يتم ابدا الا اذا انسحب جعجع

اكدت مصادر وسطية لـ”الديار” ان “قوى 8 آذار وفي طليعتها العماد ميشال عون المعني الاول بهذا الاستحقاق داخل فريقه، ترفض ان يتم انتخاب الرئيس بالتسويات الاقليمية والدولية كما حصل عام 2008، بل ستحاول هذه القوى اطالة امد الجلسات النيابية على ايقاع تأجيلها من اسبوع الى اسبوع، خصوصاً اذا بقي رئيس القوات سمير جعجع مرشح قوى 14 آذار، وتأمل هذه القوى ان يكتشف المعنيون الاسباب الحقيقية للتعطيل، واتهام من يلزم بان التعطيل سيبقى طالما الترشيح مستمر”.

وتتابع المصادر بانتظار ان “يقتنع الآذاريون بأن مرشحهم هو اصل العلة والسبب الرئيسي في القصور الانتخابي، فان نصاب الجلسة قد يؤمن لكن نصاب الانتخابات بالنصف زائد واحد لن يتم ابداً الا اذا سحب جعجع ترشيحه، حينئذ تعود اللعبة البرلمانية الى قواعدها سالمة، فيتنافس المرشحون من كلا الفريقين ولا بأس ان يترشح الوسطيون طالما ان الميدان بات خالياً من اي مرشح تحدٍ. فالمهم لدى قوى 8 آذار ان يخرج جعجع من السباق بطريقة الهزيمة، تماماً كما ترشح بطريقة الانتصار على خصومه”.
وشددت المصادر على ان “قوى 8 آذار تعرف جيداً ان فريقها السياسي لا يستطيع تأمين الانتصارين الاول هزيمة جعجع بالانسحاب من ثم الاتيان بمرشحها رئيساً للجمهورية، لذلك فهي اصبحت على قناعة بأن مرشحها سيلاقي المقاطعة وتهريب النصاب، كما حصل مع مرشح 14 آذار، وبالتالي باتت قوى 8 آذار على قناعة ايضاً بأن اقصى طموحاتها بأن تكون ناخباً وازناً في الانتخابات الرئاسية وبأنها تملك كلمة الفصل والقرار بالرئيس المنتظر، وهي بذلك تتساوى مع فريق 14 آذار، بحيث بات الاثنان يمتلكان صفة الشراكة، لا يستقيم احدهما دون الآخر، كي يؤمن وحده رئيساً للجمهورية”.
وتتابع المصادر وفيما تنتظر قوى الرابع عشر من آذار حقبة مضنية لاقناع جعجع بالانسحاب، فان قوى 8 آذار ستعاني الامرين مع الجنرال ميشال عون لاقناعه باستحالة تسويقه رئيساً للجمهورية لدى الفريق الآخر، ومن خلال هذين المستحيلين، بدأت القوى الوسطية، اوسع حملة اقناع لدى الفريقين بضرورة التفتيش عن رئيس توافقي يرضي الجميع، علماًُ بأن المؤهلين لهذا الدور هم من القلة”.
وهنا تختم المصادر يأتي دور رئيس المجلس الذي قرر انتظار الاسبوع الثاني للجلسات البرلمانية الرئاسية، ليغير قواعد اللعبة لدى القوى السياسية ويدخل اليها باساليب غير الكلاسيكية، فتقتنع من بعدها الكتل النيابية الكبرى بمعظمها، بأن الاستحقاق الرئاسي محكوم بالتسويات بين اللبنانيين فينجح بري مع هؤلاء من تأمين نصاب الثلثين الذي سيعمد الى تأمين انتخاب رئيس جديد للبنان وسطي الهوى والهوية.

السابق
الأسد سيربح هذه الجولة… لا الحرب!
التالي
انقلاب شاحنة على طريق ملتقى النهرين