زيارة الراعي الى القدس بين مؤيد ومعارض

البطريرك الماروني في جبيل

أثارت المعلومات في شأن إمكان مرافقة الراعي للبابا فرنسيس خلال زيارته فلسطين المحتلة (24 أيار المقبل) وفق “الأخبار” الكثير من الجدل، بين معارض ومدافع. فقد رأى سياسيون وقانونيون ورجال دين أن دخول الراعي الأراضي المحتلة بموافقة من جيش الاحتلال بلا أي فائدة، وأن كل ما فيه سلبي، سواء لناحية مخالفته للقوانين اللبنانية أو لكونه تطبيعاً واضحاً مع الاحتلال، أو لجهة فتحه كوة في جدار مقاطعة نظام الاحتلال. في المقابل، دافع مقربون من الراعي عن الزيارة، نافين أي بعد تطبيعي لها، مؤكدين أنها رعوية لا غير.

وكتب عوني الكعكي في “الشرق” تحت عنوان البطريرك الى القدس:

بالنسبة لنا إذا كان هذا الخبر صحيحاً كنا نتمنى أن يكون لدى غبطته المزيد من التروّي حول هذا القرار، لأنّه معروف أنّ الكنيسة المارونية كانت أوّل من التزم مقاطعة إسرائيل منذ العام 1948 حتى اليوم. بل انّ الموارنة وسائر المسيحيين في لبنان كانوا يحجّون الى القدس قبل قيام الكيان العبري في فلسطين، ثم أوقفوا هذا الحج إلتزاماً بمقاطعة “إسرائيل”. من حيث المبدأ نحن مع الزيارة لأننا نعرفها أنّها زيارة روحية، ولكنّ الكثيرين سيعتبرونها إعترافاً بالعدو. لذلك نحن نأمل أن يتروّى غبطته. لسنا في وارد إسداء النصائح، وبالذات الى صاحب الغبطة، إلاّ أنّنا ومِن موقع الغيرة والمحبّة، نكرر الدعوة الى التروّي والتبصّر في ما قد يترتب على هذه الزيارة على رغم أننا نعرف أنّها ليست الى “إسرائيل” إنما هي الى المواقع المسيحية المقدسة في فلسطين المحتلة.

السابق
اعتصام لموظفي وزارة الشؤون الاجتماعية في رياض الصلح
التالي
375$ لمشاهدة المونديال في لبنان ووزارة الاعلام تتحرك والاتصالات تترقب