كتبت “البلد” : مصير جلسة انتخاب رئيس الجمهورية غدا الاربعاء محسوما لجهة لا انتخاب بينما تستمر الاتصالات بين الفرقاء السياسيين لكن بذهنية الاستعداد لتداول كل الخيارات، بانتظار ساعة الحسم الخارجية، اذ بعد ان تخلى الداخل اللبناني عن خياره في انتخاب رئيس بارادة لبنانية كاملة من خلال سيف النصاب الذي تحمله قوى 8 آذار المصرة على التوافق، لايبقى الا ترقب ارادة خارجية تفرض هذا التوافق على اسم شخص الرئيس العتيد. في المقلب الاخر الشارع يطلق صرخة وجعه المطلبي لتحاصر البلا دحمى تصاعدية للاضرابات والاعتصامات النقابية في اعقاب فتح الملفات الاجتماعية، بعد عاصفة السلسلة التي لم تحط رحالها حتى الساعة وستشق طريقها نحو فصل جديد من فصول
اضراباتها غدا، مع الاعتصام الذي دعت اليه هيئة التنسيق النقابية احتجاجا على عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب وما يتردد عن امكانية تقسيط السلسلة ، ودعت الى المشاركة فيه مختلف الهيئات التربوية ونقابة المعلمين في المدارس الخاصة
والرسمية .
وكانت افتتحت امس موسم الاضرابات لهذا الاسبوع نقابات النقل البري التي انطلقت باصاتها وسياراتها وشاحناتها وصهاريجها باعداد كبيرة من المناطق وصولا الى نقطة التجمع في ساحة رياض الصلح في تظاهرة سلمية للحصول على المطالب المتمثلة بتنفيذ خطة النقل البري .
اما الاتحاد العمالي العام فاعلن انحيازه الكامل الى جانب اي تحرك نقابي ودعا الى اضراب الاربعاء يطال المطار والمرفأ والمؤسسات الرسمية .
ويتزامن الاضراب العام مع الموعد المضروب للجلسة الثانية لانتخاب رئيس جديد للبلاد غير متوقع ان ينتخب في ضوء المعطيات القائمة المؤشرةالى عدم توفير النصاب، وفي اقصى الحالات اذا توافر تكرار سيناريو الجلسة الاولى .
رئاسيا بدا حزب الله يرمي في التداول اسماء مرشحين يمكن ان تشكل شخوصها قاسما مشتركا بين اللبنانيين من بينها كما قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة كامل الرفاعي ل” المركزية”حاكم مصرف لبنان رياض سلامه وقائد الجيش العماد جان قهوجي والوزير السابق جان عبيد .
هذا في وقت عولت بعض الجهات لاسيما في التيار الوطني الحر على نتائج الاتصالات التي تجري بين مسؤولين من التيار واخرين من تيار المستقبل لتحييد مسار جلسة الغد. فيما اوضحت اوساط في قوى 14 آذار ل” المركزية” ان ما يسرب عن وعد تلقاه النائب العماد ميشال عون بتاييد الرئيس سعد الحريري ترشيحه غير دقيق ولا وارد وان الاتصالات والمشاورات الدائرة بين التيارين لم تلامس هذا الملف. اما احتمال تبنيها ترشح عون فحظوظه معدومة، لان اي خطوة من هذا النوع كفيلة بضرب وحدتها وتماسكها ومشروعها السياسي لمصلحة المشروع المناهض .
