هل خرج السلاح الفلسطيني عن وظيفته الأساسية؟

ابلغت مصادر امنية “المركزية “، ان “عصبة الانصار الاسلامية” في عين الحلوة، تنفذ منذ يومين استنفارا امنيا وعسكريا في المخيم، بعد شعورها ان اغتيالات تدبر لقيادات اسلامية، الا انها ابلغت المعنيين ان استنفارها لحماية المخيم ومنع الفتنة ودرء رياح المؤامرة، مشيرة الى ان استنفار “العصبة” تزامن مع استنفار لما يسمى “الشباب المسلم” في المخيم من امثال اسامة الشهابي وبلال بدر وبهاء الدين الحجير و”كتائب عبدالله عزام”، تخوفا من ان تطالهم اغتيالات جديدة.

واليوم، عقد في سفارة فلسطين في بيروت، اجتماع للفصائل الفلسطينية وحركة “فتح” بهدف التأكيد على المبادرة الفلسطينية لحماية مخيم عين الحلوة، وابعاده عن التوترات الامنية التي شهدها مؤخرا وادت الى اغتيالات طالت اسلاميين متشددين.

السلاح في المخيمات: الى ذلك، استنكرت مصادر لبنانية جنوبية الكلام الذي اطلقه الناطق الرسمي باسم “عصبة الانصار الاسلامية” الشيخ ابو شريف عقل في مخيم عين الحلوة، وقال فيه “في اليوم الثاني لاغتيال علي خليل، خرج تصريح وزير الداخلية نهاد المشنوق من صيدا وليس من بيروت او من وزارة الداخلية او قصر بعبدا بل من صيدا، ليطالب بسحب السلاح الفلسطيني من داخل المخيمات، والمسؤول عن ملف الحوار اللبناني الفلسطيني يطالب ايضا بنزع السلاح الفلسطيني من داخل المخيمات”.

وسألت المصادر “الم ينحرف هذا السلاح عن تحرير فلسطين وتحول الى قتال فلسطيني – فلسطيني”؟ مضيفة “المشنوق كان على حق في ما قاله حول السلاح الفلسطيني فلماذا تقوم قيامة ابو شريف عقل، وهو الذي استباح بسلاحه عين الحلوة ويغطي القتلة من امثال اسامة الشهابي وبلال بدر ويشكل لهم البيئة الحاضنة ولا يتورع عن تأييدهم واحتضانهم، وهم اليوم اللوثة التي تعيث فسادا بقرار عين الحلوة وامنه واستقراره”؟

وتابعت المصادر “اعاد السلاح الفلسطيني العشوائي في مخيم المية ومية القتال بين الفلسطينيين انفسهم، ومن قبله السلاح المستخدم في مخيم عين الحلوة في اطار حرب التصفيات بين “فتح” ومناوئيها، تسليط الاضواء على هذا السلاح الذي انحرف عن مهمته الاساسية وهي تحرير فلسطين”.

وقالت “هذا السلاح العشوائي في المخيمات وخصوصا في عين الحلوة، يجب تنظيمه ووضعه تحت اشراف الدولة اللبنانية وهو ما تقر به السلطة الفلسطينية في رام الله. والقيادة العامة بزعامة احمد جبريل ترفض جمع السلاح الفلسطيني سواء خارج او داخل المخيمات وتعتبره قوة لحق العودة للشعب الفلسطيني”.

واضافت “من “مآثر” هذا السلاح العشوائي، اغتيال 8 من عناصر وضباط “فتح” في مخيم عين الحلوة حتى الان، اخرهم عضو قيادة الامن الوطني الفلسطيني العقيد جميل زيدان، ومنذ اسبوعين وفي عين الحلوة اغتيل بهذا السلاح مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في المخيم الشيخ عرسان سليمان، ومنذ 6 ايام اغتيل علي نضال خليل، ومن بعده تمت محاولة اغتيال في المخيم تعرض لها احد اعضاء كتائب عبدالله عزام محمد عبدالله جمعة”.

فتح: من جهته، قال مصدر فلسطيني مقرب من “فتح” ان قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تستنكر الاحتكام الى السلاح في حل الخلافات الداخلية، وتدعو إلى ضبط النفس ومحاصرة ارتدادات هذه الحوادث المؤلمة ومنع استغلالها لضرب الهدوء والاستقرار الذي اتسم به مخيم المية ومية وهي تحرص على الهدوء في عين الحلوة وعلى عدم اسره او اخذه رهينة لاي طرف في المخيم، مشيرا الى ان من يستخدم السلام فئة لا تعمل بالاجندة الفلسطينية وهمها تسليط الضوء على السلاح الفلسطيني في عين الحلوة وزجه في الصراعات السورية واللبنانية”، وتابع “نحن مع التمسك والإلتزام بالمبادرة الفلسطينية التي أطلقت منذ 15 يوما من قبل كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان وتعزيز العلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية، كمحطة لتعزيز الأمن والإستقرار في المخيمات الفلسطينية باعتبارها جزءا من أمن واستقرار لبنان”.

السابق
حركة دبلوماسية فرنسية – اميركية في اتجاه السعودية وايران
التالي
الوطن: دعم عون للرئاسة غير وارد