عراقيو الخارج يقترعون في 20 دولة

توجّه آلاف المواطنين العراقيين المقيمين في المهجر الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في مجلس النواب العراقي. وتستمر عملية التصويت يومين، متقدمة اقتراع الناخبين داخل العراق بيومين ايضاً. وتأتي الانتخابات العامة بنسختها الثالثة منذ اطاحة حكم الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003، في غمرة مشاكل سياسية وامنية تشهدها البلاد منذ سنوات، في مقدمها الحرب الدائرة في محافظة الانبار بين الحكومة وتنظيم “القاعدة” و”الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش).

وعلمت “النهار” من مصادر في أوستراليا والامارات العربية المتحدة وتركيا، ان نسبة المقترعين كانت جيدة جداً وفاقت التوقعات. وكان المواطنون العراقيون المقيمون في نيوزيلندا اوائل المقترعين بحكم فارق التوقيت.
واستناداً الى بيانات المفوضية المستقلة للانتخابات العراقية، يقدر عدد الاشخاص الذين يحق لهم التصويت خارج العراق بـ900 الف شخص، موزعين على 20 دولة أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واسوج وهولندا وكندا وأوستراليا والدانمارك وتركيا وإيران والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة ولبنان ومصر.
وقال رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي ان “مكاتب المفوضية في الخارج فتحت 103 مراكز انتخابية بواقع 656 محطة اقتراع”، مشيراً الى ان “هناك تفاوتاً في عملية بدء الاقتراع في بعض الدول نتيجة الفارق في التوقيت العالمي”.
ويذكر، ان اختيار الدول التي تفتتح فيها محطات انتخابية تم على أساس إحصاءات جمعت من وزارتي الخارجية والمهجرين ومعطيات متوافرة من انتخابات 2010، تشير الى كثافة وجود العراقيين في الدول المختارة.
ويبلغ عدد المرشحين لخوض الانتخابات العامة 9040 موزعين على 107 قوائم مصادق عليها وموزعة بدورها على 36 ائتلافًاً سياسياً، و71 كياناً سياسياً. كما يبلغ عدد من يحق لهم التصويت 21 مليوناً و400 ألف ناخب، من عدد سكان العراق البالغ نحو 35 مليون نسمة استناداً الى بيانات وزارة التجارة.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد اقفال مداخل العاصمة ومخارجها وفرض حظر على تجوّل المركبات ابتداء من مساء الثلثاء استعداداً للانتخابات. الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن بأن حظراً على تجول المركبات سيبدأ أيضاً الساعة العاشرة من مساء اليوم ذاته.
وأعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي حسن السنيد أن القائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي أصدر عفواً عن المنتسبين الى الجيش والشرطة استثنى منه المتسربين والهاربين من مواجهة الارهاب.
وكان أعضاء في لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية قد طالبوا باصدار عفو عن المنتسبين إلى القوات المسلحة ممن تركوا الخدمة لأسباب مختلفة.
امنياً، أفاد مصدر أمني بأن خمسة مدنيين سقطوا بين قتيل وجريح إثر انفجار عبوة ناسفة في سوق شعبي غرب بغداد. وقال إن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة سوقاً شعبية في منطقة الغزالية، مما أسفر عن مقتل مدني واصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة.

السابق
ماذا يجري على الخط السعودي؟
التالي
بكركي مُستاءة جدّاً.. فهل تملك مفتاح الحلّ؟