سعاد قاروط العشي: كل برامجي قُلّدَت

إستضافت الإعلامية هلا المر  الإعلامية سعاد قاروط العشي. وتحدثت الضيفة خلال اللقاء عن تجاربها الاعلامية السابقة مشيرةً إلى ان البرامج المباشرة التي قدّمتها في فترة “السبعينات” حملتها مسؤولية كبيرة ومدّتها بالقوة وزادتها ثقة بالنفس.

وقالت:” تلفزيون لبنان يعلّم الموضوعية وكان كذلك حتى خلال فترة “عزّه” أي لكل لبنان واليوم لا يزال كذلك على الرغم من انه يمرّ بظروف صعبة، وهو دفع ثمن خلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في فترة سابقة. في تلفزيون لبنان “ربينا بمدرسة نمشي فيها على البيض من دون ما نكسروا .. تعلمنا الموضوعية ونكون مهذبين ونتوجه لكل الناس بنفس الروح والنفس. الجيل الذي “عاصرته” كان جيلاً قيادياً ورائداً. لقد قالوا لي انني بحاجة إلى “واسطة” لدخول الاذاعة والتلفزيون وقد استعنت بالرئيس “صائب سلام” للانضمام إلى الاذاعة الوطنية ولكنني “بشطارتي وبدون واسطة” استطعت الدخول إلى تلفزيون لبنان. وبقيت في تلفزيون لبنان تحت الضرب والقذائف لأني مخلصة لهذا الوطن الذي بحاجة لنا “هوي مريض أكثر من هوي وسليم”.

وإعتبرت سعاد قاروط العشي انه لا يجوز على الاعلامي أن يكشف ميوله السياسية، وقالت: “ليس من مصلحة الإعلامي أن يعلن ميوله السياسية كي لا يفقد ثقة المستمع والمشاهد. كل شخص لديه اراء سياسية لكن لا يجب ان يبرزها كي لا يفقد موضوعيته”.

اما عن مشاركتها في برنامج “الجمهورية 2014” الذي تقدّمه عبر شاشة “الميادين” مع الوزير السابق كريم بقردوني، فقالت:” هذه أول تجربة لي مع قناة الميادين. كنت اتابع هذه المحطة خصوصاً أنها انطلقت بسرعة كبيرة جداً واستطاعت ان تحتل المراكز الأولى. لقد لفتتني هذه المحطة كإعلامية خصوصاً انها تبثّ من لبنان ولكني “ما بعرف حركش واحمل وراقي وروح “. إلى ان اتصل بي الاعلامي غسان بن جدو من أجل فكرة برنامج. هذه المحطة “ملعب كبير” يتسع لي ولغيري”.

اما عن “جمهورية 2014″ فقالت:” هو تجربة فريدة من نوعها مع استاذ كريم بقردوني الذي هو صانع رؤساء الجمهورية. هو يستفيد مني كاعلامية وأنا استفيد منه كسياسي”.

وأضافت:” أنا لا اتعمّد اظهار نفسي واثباتها في البرامج التي أقدّمها. نحن نشارك ايضاً في الاعداد ووجود الاستاذ كريم في البرنامج ساعد في تأمين حضور سياسي أكبر وأنا سعيدة بهذه التجربة”.

وأشارت في السياق نفسه إلى ان بعض السياسيين رفضوا المشاركة في برنامج إما بسبب كريم بقردوني او بسبب سياسة المحطة منهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

وعن سياسة محطة الميادين ، قالت:” لا انكر أنني وكأي انسانة، لا اسطيع ان أكون إلا مع كل مقاومة في العالم، وطبعاً المقاومة الشريفة النزيهة التي حررت لبنان على الرغم من انه لدي علامات استفهام كبيرة في شؤون داخلية على 8 اذار و 14 اذار لأنهما “ما عم يشتغلوا منيح”. أنا مع الحق والموقف الذي يعجبني أتبناه. والميادين على الرغم من أنها مع محور المقاومة فهي منفتحة جداً وتستضيف المعارضين والثوار “وما عندها فيتو على حدا”.

ولفتت الضيفة إلى ان كل البرامج التي قدمتها كانت افكار جديدة وغير مستوردة وقلدوها، وقالت:” أنا سعيدة ان كل البرامج التي قدّمتها تم تقليدها. ونحن كنا أول من قدّم فكرة “الجمهورية 2014″ ولو وصلت لغيرنا ونفّذها قبلنا لحزنت كثيراً”.

أما عن الاخبار الحصرية و”السكوبات” فقالت:” انا لست مع “السكوب” الذي لا يصبّ لمصالحة البلد والشعب والأخلاق العامة. ما فينا نعمل سكوب على مصلحة البلد والشعب والأخلاق. الاعلام رسالة وسيبقى رسالة وبالنتيجة ما بصح الا الصحيح”.

وتابعت:” البرامج السياسية كـ”تفقيس البيض” كلها تشبه بعضها. ولأنها كثيرة أصبحنا نرى الضيف كل يوم على شاشة. بعض الذين يحاورون ترفع لهم القبعة وبعضهم تشعرين بالخجل وانت تستمعين لهم وهم يحاورون ، والامر نفسه في نشرات الأخبار”.

وأكملت:” نحن اليوم بمرحلة تقهقر وهذه موجة عالمية والسبب أن العالم كله في تراجع والاخلاق تتراجع والحروب التي نعيشها تترك اثاراً سلبية علينا. لكن أنا من النوع المتفائل ولن يستمر هذا الوضوع ولا بد أن نعود إلى رشدنا وأخلاقنا”.

وأردفت:” كلو صاير حشك بشك ورقص”. والاموال تصرف على هذه البرامج بهدف الهاء الجمهور ونحن بحاجة للترفيه ولكن ليس على حساب ثقافتنا وتربيتنا وأخلاقنا”.

أما عن فكرة انشاء مدرسة تعلّم فيها تقنيات الالقاء الاذاعي:” انا كسولة في هذا المجال وربما يكون هذا نوع من الرسالة التي يجب ان أخوضها. أنا لا اعتبر نفسي مدرسة وعمري ما اعتبرت نفسي معلمة بل أنا مقدمة برامج عادية وبعدني عم شق طريقي .. ولا مرة بيخطر ببالي قوم بهذا العمل”.

واعلنت قاروط العشي ان برنامج “الجمهورية 2014″ سيستمر حتى 25 أيار بالاضافة إلى حلقة ختامية ، وأضافت: ” من كواليس البرنامج التي حصلت عليها من الضيوف أن الفراغ هو سيد الموقف حتى الان و انتخاب الرئيس عنا مرتبط بانتخابات العراق ومصر وسوريا والاتفاق السعودي والايراني. وأطمئن الناس الا يخافوا من الفراغ والله يهدي السياسيين وينتخبوا رئيس!”

أما عن مشاريعها المستقبلية ، فقالت :” لهلق ما في شي بعد البرنامج .. الفراغ سيد الموقف”، مشيرةً إلى انه لم يتم الاستعانة بها بالدورة الجديدة لتلفزيون لبنان “لأنو اخدت حقي وبدهن يتركوا المجال لغيري”.

السابق
ترشّح بشار الأسد لرئاسة الجمهورية
التالي
أخطاء قد تؤثر على جودة الحيوانات المنوية للرجل