النظام يخسر مواقع بدرعا وحلب

سيطرت المعارضة السورية يوم السبت على موقع جديد في درعا جنوبي البلاد بعدما سيطرت قبل ذلك بساعات على مبنى ملاصق للمخابرات الجوية في حلب, في حين قتل مدنيون بقصف صاروخي شمالي البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جبهة النصرة وفصائل أخرى سيطرت اليوم على كتيبة للقوات النظامية في منطقة تل خزنة قرب موقع تل الجابية الإستراتيجي القريب من مدينة نوى بريف درعا, والذي استولت عليه تلك الفصائل أمس إثر معركة دامية قتل فيها 43 جنديا نظاميا ونحو خمسين معارضا.

وأضاف المرصد أن مسلحي المعارضة قتلوا ثلاثة جنود نظاميين أثناء سيطرتهم على الكتيبة العسكرية في تل خزنة.

وكانت القوات النظامية قد قصفت اليوم والليلة الماضية تل الجابية بواسطة المروحية ومدفعية الميدان في محاولة لاستعادته. وتكمن أهمية المنطقة في أنها أحد مواقع النظام التي تحاصر مدينة نوى منذ فترة طويلة.

سيطرة بحلب
وفي حلب شمالي البلاد, سيطرت فصائل معارضة على مبنى القصر العدلي الجديد لتحقق بذلك تقدما جديدا في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

وقال مراسل الجزيرة عمرو الحلبي إن القصر العدلي الذي سيطرت عليه المعارضة يلاصق سور مبنى المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء.

من جهته, قال المرصد السوري إن 13 جنديا نظاميا قتلوا وجرحوا في اشتباكات في محيط مدفعية الزهراء, ومحيط دوار المالية بحلب, بينما قتل في المقابل خمسة من مسلحي المعارضة.

وكانت المعارضة السورية تقدمت مطلع هذا الشهر في حي الراموسة, وقطعت أحد طرق الإمداد الرئيسة للقوات النظامية. وفي مقابل سيطرة المعارضة على القصر العدلي بحي جمعية الزهراء, سيطرت القوات النظامية اليوم على منطقة المطاحن على طريق حي الشيخ نجار شمالي حلب وفقا لوكالة الأنباء السورية.

وقالت الوكالة إن تلك القوات حققت أيضا تقدما في حيي الشيخ سعيد والعامرية بحلب, وقتلت وأصابت عددا مممن وصفتهم بـ”الإرهابيين”.

وعلى صعيد المعارك أيضا قال المرصد السوري إن فصائل معارضة قصفت اليوم مدفعية الجبل المطل على مطار دير الزور العسكري (شرقي البلاد) مما أدى إلى مقتل وجرح جنود نظاميين. كما قصفت المعارضة مواقع للقوات النظامية في محيط المرصد 45 في ريف اللاذقية الشمالي وفقا للمرصد أيضا.

وفي إدلب شمالي البلاد أيضا, قصف مقاتلو المعارضة حاجز الخزانات قرب مدينة خان شيخون وفقا لناشطين. وتجدد القتال اليوم في محيط مدينة مورك بريف حماة الشمالي (وسط سوريا) وفقا للمرصد السوري الذي تحدث عن خسائر في صفوف النظام والمعارضة.

كما تجدد القتال في محيط بلدة المليحة في الغوطة الشرقية بريف دمشق, وسجلت أيضا اشتباكات في محيط مدينة داريا, في حين تحدثت الوكالة السورية عن تقدم للقوات النظامية في حي باب هود بحمص (وسط البلاد).

قتلى مدنيون
ميدانيا أيضا, قال ناشطون إن ما لا يقل عن 11 شخصا قتلوا في غارة جوية على بلدة كفر حمرة بريف حلب.

وكان مراسل الجزيرة قال في وقت سابق اليوم إن أما وطفلها قتلا خلال قصف جوي استهدف بلدة مارع بريف حلب, كما تعرضت أحياء بالمدينة بينها مساكن هنانو وبعيدين لقصف نفذته مروحيات ومقاتلات.

وقال المراسل إن قوات المعارضة لا تزال تقطع الكهرباء عن أحياء حلب الخاضعة للنظام, وتشترط لإعادته وقف الغارات الجوية بالبراميل المتفجرة.

وقتل اليوم ثمانية أشخاص وأصيب آخرون في مدينة سرمين بريف إدلب إثر سقوط صواريخ موجهة على مطعم في السوق المركزي بالمدينة وفقا للمركز الإعلامي السوري. من جانبها, قالت الهيئة العامة إن شخصين قتلا في بلدة كنصفرة بريف إدلب وجرح آخرون نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة.

وقال ناشطون إن القوات النظامية قصفت اليوم بالصواريخ والمدافع أحياء في دير الزور, كما تعرضت بلدة اللطامنة بحماة للقصف بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى جرح 11 مدنيا, بينما تعرضت أحياء حمص المحاصرة مجددا للقصف المدفعي.

واستهدف القصف مدينة نوى وعدة بلدات بدرعا, وتعرضت مناطق بالغوطة الشرقية لغارات وقصف مدفعي, وشمل القصف أحياء بدمشق بينها حي القدم حسب ناشطين.

السابق
أسرار تكشف لأول مرة: من سلّم المالكي رئاسة الوزراء ومن حوّل العراق إلى «مستعمرة إيرانية»؟
التالي
جورج كلوني يُصاهر…لبنان!