الشرق الأوسط: 14 آذار تناقش داخليا ترشيح الجميل في الجلسة الثالثة للانتخابات الرئاسية

أمين الجميل

يبدو أن مصير الجلسة الثانية التي حددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد أربعة أيام، لن يكون مختلفا عن مصير الجلسة الأولى التي لم تؤت ثمارها، في ظل تمسك قوى “14 آذار” بترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وإصرار قوى “8 آذار” على عدم تبني أي مرشح، بانتظار ما ستؤول إليه اتصالات رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” ميشال عون مع تيار المستقبل وتبلور إمكانية اعتماده مرشحا توافقيا.

وتقول مصادر في حزب الكتائب اللبنانية، إن قوى “14 آذار” ستدعم جعجع في الجلسة المقبلة، إلا أنها ستسير بترشيح رئيس الكتائب أمين الجميل في الجلسة الثالثة من الانتخابات. وفي هذا الإطار، أشار النائب في حزب “الكتائب” إيلي ماروني إلى أن حزبه سيصوت لجعجع في الجلسة المرتقبة يوم الأربعاء المقبل انطلاقا من وحدة صف قوى “14 آذار”، وحرصا على نجاح مرشح من هذه القوى. وأردف قائلا: “لكن من الضروري بعد ذلك إجراء تقييم لنتائج الجلستين، وقد تقتضي الاستراتيجية الانتخابية ترشيح الرئيس الجميل في الجولة الثالثة”.

وشدد ماروني في تصريح لـ”الشرق الأوسط” على أن طبيعة المعركة وشخصية الجميل وتاريخه، عناصر تجعله المرشح التلقائي بعد جعجع لقوى “14 آذار”، مشيرا إلى مشاورات مفتوحة مع كل الفرقاء لتأمين فوز الجميل في حال ترشيحه.

بالمقابل، أكد النائب في كتلة “المستقبل” عمار حوري، أن جعجع لا يزال مرشح تيار المستقبل وقوى “14 آذار”، وأن “شيئا لن يتغير في جلسة يوم الأربعاء”. وعن إمكانية دعم الجميل في الجولة الثالثة من الانتخابات، قال حوري لـ”الشرق الأوسط”: “هناك نقاش داخلي على مستوى (14 آذار) وهو لم يفض لشيء جديد حتى الساعة”. ونفى علمه بأي قنوات مع مفتوحة بين تيار المستقبل والعماد عون، مشددا على أن الفرصة لا تزال متاحة أكثر من أي وقت مضى أمام اللبنانيين ليختاروا رئيسهم فلا يفرضه عليهم الخارج. ويتوقع ألا يتأمن النصاب، أي حضور 86 نائبا في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ما سيعني تحديد جلسة جديدة لانتخاب رئيس.

السابق
الحياة: عبيد التقى الحريري في الرياض
التالي
الأخبار: الحريري قد يلجأ لمناورة بالإيعاز سعوديا لجنبلاط بالتصويت لعون