كشفت صحيفة “الأخبار” عن معلومات تشير إلى احتمال لجوء رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري إلى مناورة تقضي بالإيعاز سعودياً لرئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط بالتصويت لرئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون في الانتخابات الرئاسية، فيحظى الأخير بأكثر من خمسة وستين صوتاً الضرورية لفوزه بالرئاسة ويحافظ الحريري على ما تبقى من ماء وجهه تجاه جمهوره وحلفائه المسيحيين. إلا أن مصادر جنبلاط نفت للصحيفة وجود أي اتصالات مع الزعيم الاشتراكي في هذا الشأن. وذكرت الصحيفة انه لم يسجل هذا الأسبوع في كليمنصو أي اتصال جدي بشأن الاستحقاق الرئاسي، ولا أحد يعلم ما إذا كان جنبلاط سيرفض فعلاً طلباً جدياً من حزب الله بتسمية عون رئيساً، بعدما تجاوز الأخير الفيتوات الحريرية والسعودية والأميركية عليه، وخصوصاً أن تداعيات انتخاب عون رئيساً أقل بالنسبة إليه من تسمية رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة غداة إسقاط حكومة الحريري، وتوقيعه بالتالي على قرار نفي الحريري.
هذا وكشفت “الأخبار” ان السفير السوري علي عبدالكريم علي يلتزم في مجالسه الخاصة القول إن التفكير في حصول الانتخابات الرئاسية في لبنان قبل إجرائها في سوريا شبه مستحيل، مقابل تراجع حضور الدبلوماسية السعودية في الملف اللبناني على نحو غير مسبوق، في ظل التغييرات التي تشهدها السعودية وعدم وجود السفير معظم الوقت في بيروت، بينما لا تجد الحماسة الفرنسية للعب دور ما في الساحة اللبنانية لاعبين يرتدون القمصان الزرق.
وقالت الصحيفة ان “لا شيء يوحي بانتخاب رئيس الأسبوع المقبل، أو الأسبوع الذي يليه، وفي دوائر مؤثرة عدة يتكرر الحديث نفسه عن استقرار الأوضاع الأمنية وقيام الحكومة بواجباتها وعدم وجود أمر طارئ يستدعي التسرع في انتخاب رئيس لا يلائم المرحلة المقبلة التي لم تتضح معالمها بعد”.
