معرض التراث الفلسطيني: صورة ’القضية’

ينطلق، الثلاثاء المقبل في 29 من الشهر الجاري، «معرض التراث الوطني الفلسطيني»، في «قصر الأونيسكو» في بيروت عند الخامسة عصراً، الذي تنظمه «جمعية التراث الوطني الفلسطيني في لبنان» و«تكتل الجمعيات والهيئات الأهلية في لبنان». وكان تأسيس المعرض وفكرته، قبل ست سنوات، متزامناً مع انتهاء حرب مخيم نهر البارد، في شمال لبنان. وهدف ذلك، وفق سامر الأشقر، أحد المشرفين على المعرض، كان كسر الحصار، الذي أنتجته تداعيات الحرب، على الفلسطينيين في لبنان. «والمعرض، يومها، كان يجرب أن يعيد صورة الفلسطيني إلى اتساقها مع ذاتها. فهو يملك ثقافة وتراثاً ويسعى في سبيل قضيته».

في الدورات السابقة، كانت المشاركة تتعدى فلسطينيي لبنان إلى فلسطينيي الداخل. «لكن التضييق المفروض على الفلسطينيين هذه الأيام، صعّب المهمة في هذه الدورة»، وفق الاشقر. ويشارك هذا العام، من مخيمات لبنان، ما يقارب 33 جمعية ومؤسسة فلسطينية. والمعرض، في محتوياته وأشغاله، يتوجه بشكل رئيسي إلى اللبنانيين، كزوار وزبائن. إذ إن المعرض ليس استعراضياً فحسب، بل يتحوّل إلى سوق لعرض منتجات وأشغال يدوية فلسطينية، مثل المطرزات والحفر على الخشب والخزفيات والحلوى وغيرها.

والمعرض، الذي يستمر إلى الثاني من أيار المقبل، شهد في دوراته السابقة إقبالاً وتفاعلاً لبنانيين، وفق الأشقر. وهذا ما يمكنه أن «يساهم في تعميق العلاقات بين الشعبين من جهة، لكنّه، في مقام آخر، يؤمن سوقاً لتصريف الإنتاج الفلسطيني داخل المخيمات». وهو يفتتح أبوابه للزوار، يومياً، من العاشرة صباحاً وحتى السابعة مساء. وبرنامج افتتاح المعرض سيتضمن كلمة لسفير فلسطين في لبنان أشرف دبور وكلمة عضو المجلس السياسي في «حزب الله» حسن حب الله، وممثل المقاومة الفلسطينية أبو عماد رامز، وكلمة لـ«التيار الوطني الحر» يلقيها بسام الهاشم، إضافة إلى كلمة الجمعيات الأهلية المشاركة. على أن يتخلل المعرض توقيع كتاب للكاتبة حنان بكير بعنوان: «سيرة الثائر الفلسطيني محمد محمود أبو جلدة».

السابق
تسجيل أول حالة إصابة بـ’كورونا’ في مصر
التالي
الفلسطيني لا يملك عقاراً.. وزوجته لا تورّثه لأولادهما