«منتدى فلسطين الدولي للإعلام» يختتم أعماله في اسطنبول

قال مساعد رئيس حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا ياسين أكتاي، إن بلاده “تعرضت لمؤامرة دولية جراء مواقفها المؤيدة للقضية الفلسطينية، لكنها تجاوزتها”، داعياً العرب والمسلمين إلى دعم مواقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في ما يخص موقفه من القضية الفلسطينية.

ووصف أكتاي، الذي يشغل منصب مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الحاكم، في كلمة له ألقاها خلال افتتاح فعاليات “منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال – تواصل”، كيان الاحتلال الإسرائيلي بأنه “طفل عاصٍ وشقيّ أنتجته الأمم المتحدة”، مشيراً إلى أن “وجوده يتنافى والقيم العالمية”، ومؤكداً أن تركيا “ستبقى جزيرة الأحرار ولا يوجد فيها أي معتقل رأي”.

وأشار المسؤول التركي، أمام نحو 400 إعلامي فلسطيني وعربي وغربي مشارك في المنتدى، إلى أن ما تعرضت له تركيا جراء موقف أردوغان في منتدى “دافوس” 2009 مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، قائلاً “نحن لا نخاف إلا الله”، معترضاً على مصطلح “المشكلة الفلسطينية”، وقال إنه يفضل استخدام مصطلح “القضية الفلسطينية لأن المشكلة هي إسرائيل”.

من جهة ثانية، أعلن رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى فايد أبو شمالة، مدينة القدس مقراً دائماً للمنتدى، في إشارة إلى تمسك منظمي المنتدى بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
وأشاد أبو شمالة، في كلمته أمام حفل افتتاح المنتدى، بمواقف تركيا إزاء القضية الفلسطينية، ووصفه بأنه موقف “شجاع وقوي في دعم فلسطين بالرغم من تكاليفه”، مؤكداً أن انعقاد المنتدى في تركيا يعكس طبيعة هذا الدعم.

وأعرب أبو شمالة عن أسفه لعدم قدرة عدد من الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس من المشاركة في المؤتمر، لكنه أكد أن ذلك “لن يمنع أحرار الإعلام في العالم من الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية والعمل على نقل الصور الحقيقية للعالم بعيداً عن أي تشويه أو زيف”.

وشهد الحفل الافتتاحي تقريراً مصوراً عن تاريخ القضية الفلسطينية في الإعلام والمواقف الدولية المختلفة، وذلك عبر محطات متسلسلة منذ “مؤتمر هرتزل الأول” في العام 1897 وصولاً إلى الوقت الراهن، والدور الذي لعبه الإعلام الدولي في التغطية على جرائم الاحتلال، قبل أن ينتهي التقرير إلى عملية الانفتاح الإعلامي ودخول العرب إلى سوق الفضائيات وقدرتهم على تعديل الصورة.

وقبل أن تُلقى الكلمات خلال المنتدى وتسليم دروع الشكر والتقدير لعدد من الشخصيات الإعلامية الفلسطينية والتركية والعربية، غنى طفل فلسطيني أنشودة توفيق زياد التاريخية “أناديكم” بإخراج تلفزيوني جديد يعبّر عن عمق المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال والحصار وفي الشتات.

يشار إلى أن المنتدى قام بتكريم شخصيات عدة باعتبارها قدمت للقضية الفلسطينية من الناحية الإعلامية دعماً مؤثراً.

وينظم المنتدى تحالف مكوّن من “نادي فلسطين للإعلام” ومركز الأبحاث والدراسات الاقتصادية والاجتماعية “سيتا” في تركيا، ومؤسسة “ميدل إيست مونيتور” في لندن.

السابق
تفاصيل مثيرة عن «خلية جهادية» لمحاربة «حزب الله»
التالي
حافظوا على المصالحة الوطنية