قاسم: نريد رئيساً يحمل سجلاً تاريخياً نظيفاً

نائب الامين العام لحزب الله

لفت نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الى “اننا نريد رئيساً يحمل سجلاً تاريخياً نظيفاً، وان يكون له كشف حساب كي نعتمد عليه ونعطيه ثقتنا. كما نريد رئيساً له مواقف وطنية مشرّفة وخيارات جامعة غير مجزئة ومفرّقة، ويؤمن بثلاثية الرئاسة: السيادة والمقاومة وبناء الدولة”، داعيا الى “الاتفاق الجدي على رئيس لانجاز الاستحقاق في أسرع وقت ممكن”.

وقال خلال حفل إطلاق نتائج دراسات الإتجاهات الثقافية والاجتماعية للطلاب الجامعيين في لبنان “بالأمس اجتمع مجلس النواب لاختيار رئيس للجمهورية، وتبيَّن ان أعلى نسبة حصل عليها مرشح تساوي 37% من عدد النواب الإجمالي، أي حوالي ثلث عدد النواب، وهذه النسبة القليلة تعني الرفض الساحق لهذا الخيار، ولا يريده الشعب وممثلوه”، معتبرا “ان كثرة المناورات بهذا الشكل وبهذا النوع من الترشيحات هي في الحقيقة إضاعة وقت، بل خطوة من خطوات الفراغ، ومن الأفضل ان يذهب المعنيون الى الاتفاق الجدي على رئيس من اجل ان يُنجز الاستحقاق في أسرع وقت ممكن”.

وأكد قاسم “اننا كـ”حزب الله” نريد رئيساً يحمل سجلاً تاريخياً نظيفاً، ولا أفهم كيف يستغرب البعض ان نطالب بالسجل النظيف، في الوقت الذي إذا أراد شخص ان يدخل الى وظيفة عادية في الدولة يُطلب منه سجل عدلي نظيف، كما يُطلب منه إبراز الكفاءات المتوفرة لديه على مستوى الشهادات والجهات التي عمل عندها وغير ذلك، فكيف برئيس الجمهورية؟ نريد ان يكون له كشف حساب كي نعتمد عليه ونعطيه ثقتنا. نريد رئيساً له مواقف وطنية مشرّفة وخيارات جامعة غير مجزئة ومفرّقة، ويؤمن بثلاثية الرئاسة: السيادة والمقاومة وبناء الدولة، لانه إذا كان يؤمن بالسيادة لن يمكّن الوصاية الأجنبية من التدخل في لبنان، وإذا كان يؤمن بالمقاومة فيؤمن بتحرير لبنان وتحريره ويكون عدواً حقيقياً لاسرائيل الغاصبة والمعتدية، وإذا كان يؤمن ببناء الدولة فيحمي مصالح الناس ويقوم بالإصلاحات المطلوبة”.

ولفت الى “ان إنجازات الاستقرار السياسي والأمني الذي ترونه اليوم في لبنان يؤكد على صوابية خياراتنا التي دعونا إليها، لطالما دعونا الى حكومة وحدة وطنية وتبين ان هذه الحكومة تسبب الاستقرار الأمني والسياسي، وقلنا اننا ضد الفتنة وتبين ان الفتنة هي التي كانت تخرِّب البلد، وقلنا اننا مع الخطة الأمنية ورفع الغطاء عن أي شخص بمعزل عن طائفته، وها هي الخطة الأمنية تسير في طرابلس والبقاع بشكل مناسب ومعقول، وكل هذا بسبب التوجهات التي قلناها وآمن بها الآخرون بعد حين”.

وختم قاسم “نحيي الفلسطينيين على إجراء المصالحة بينهم، لان أي اتفاق ومصالحة فلسطينية – فلسطينية شوكة في عين إسرائيل بصرف النظر عن التفاصيل”.

السابق
فتفت: عون ليس توافقياً واستمرار جعجع نقرره بالاجماع
التالي
هآرتس: حزب الله يريد رسم خط أحمر لاسرائيل وعناصـره يتجـوّلون على الحدود