صعوبة لبننة الاستحقاق تدفع الخارج الى خطة وقائية

انتخاب رئيس الجمهورية

ونقل مسؤولون لبنانيون عن هؤلاء الدبلوماسيين وفق ما ابلغوا “المركزية” استغرابهم الشديد لما عاينوه في جلسة الانتخاب والذي لا يمكن الا ان ينتج الفراغ، وهو ما بدأت تستعد له بعض عواصم القرار التي لطالما لعبت دورا فاعلا في منع انزلاق الوضع اللبناني الى الهاوية وخصوصا فرنسا التي تشرف مباشرة على ابقاء مظلة الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني مفتوحة فوق الساحة اللبنانية. ويعتبر هؤلاء ان هذه العواصم ستلعب دورا فاعلا في اتجاه الضغط لاجراء الاستحقاق في موعده وانتخاب رئيس قبل 24 ايار، مخافة ان تنجر البلاد الى الفراغ الذي سيضع مصير لبنان الدولة على المحك في ظل العواصف التي تضرب بلدان الجوار، وتنبري الدول الكبرى الى معالجتها على اكثر من مستوى، خصوصا ان بعض المؤشرات تدل الى رغبة اقليمية بجر لبنان الى أتون نيرانها واستخدامه ورقة في تحصيل المكاسب في المفاوضات الدولية.

ويعتبر الدبلوماسيون ان عواصم القرار لن تقف مكتوفة الايدي ازاء ما يجري وهي بدأت حركة اتصالات في ما بينها هدفها تأمين انجاز انتخاب الرئيس في الموعد الدستوري، انطلاقا من المعطيات المتوافرة، وبدأت الاعداد لخطة عزل لبنان عن ازمات المنطقة. ولم تستبعد زيارة مسؤول اميركي الى العاصمة الفرنسية قريبا للتشاور في الاستحقاق اللبناني الذي لم يغب عن محادثات وزيري خارجية لبنان جبران باسيل وروسيا سيرغي لافروف امس. وتوقعت ان يلي هذه الخطوة حراك فرنسي في اتجاه ايران والمملكة العربية السعودية للغاية نفسها، ذلك ان اي انتخاب للرئيس التوافقي في لبنان لا يمكن ان يتم الا من بوابة التفاهم السعودي – الايراني – الفرنسي الاميركي ما دام انتاج الرئيس لبنانيا غير متاح بفعل اصرار بعض القوى السياسية على ربط الاستحقاق بالتطورات الخارجية.

السابق
عكاظ: 8 آذار بقيادة حزب الله لن تسمح بعقد جلسة انتخابية الاربعاء
التالي
تشاور بين الراعي والحريري وسليمان يبحث الاستحقاق في روما