إتفاق المصالحة الفلسطينية أمام امتحان الضغوط

أثار الإعلان عن اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي “فتح” و”حماس” أجواءً إيجابية لدى مختلف شرائح الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وفي الشتات، وانعكس ذلك على أجواء المشاركين في منتدى فلسطين الإعلامي في اسطنبول، حيث عبّر العديد من المشاركين عن ارتياحهم لإعلان الاتفاق، وأملوا أن ينعكس إيجاباً على الوضع الفلسطيني خاصة والوضع العربي عامة، وأن يعيد الاهتمام للقضية الفلسطينية على الصعيد الشعبي والرسمي في العالم العربي.

مصادر قيادية في حركة “حماس” أكدت لـNOW أن الإتفاق يساهم في التخفيف من الحصار على قطاع غزة، ويساعد في تخفيف التوتر بين حركة حماس والسلطات المصرية، بعدما ساهمت هذه السلطات بالتوقيع على الإتفاق من خلال السماح لعضو المكتب السياسي في الحركة موسى أبو مرزوق في المجيء إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية لعقد الاجتماع مع ممثل حركة فتح عزام الأحمد تمهيداً للتوقيع على الإتفاق.

وكانت هذه الزيارة الإطلالة السياسية والإعلامية الاولى لأبي مرزوق منذ أن اعتبرت السلطات المصرية نشاط حماس غير مرغوب به في مصر.

وأشاد العديد من الشخصيات الفكرية والسياسية والإعلامية المشاركة في منتدى فلسطين في اسطنبول بإعلان الاتفاق، الذي ترك انطباعاً إيجابياً في أوساط المشاركين، كونه قد يشكل دافعاً لدعم القضية الفلسطينية.

لكن مصادر فلسطينية مستقلّة تخوفت من عدم تنفيذ الاتفاق أو التأخر بتنفيذه بسبب الضغوط الاميركية والاسرائيلية، والتي بدأت تظهر فور الإعلان عنه، وآخرها كان إعلان إلغاء جولة مقررة من مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتمنّت هذه المصادر تكثيف الجهود لاستكمال المصالحة عمليًا، عبر تشكيل الحكومة الجديدة وإجراء الانتخابات وإعادة ترتيب وضع منظمة التحرير الفلسطينية، ووضع رؤية جديدة لمستقبل القضية الفلسطينية من خلال إعادة تفعيل المقاومة الشعبية والعسكرية، لأنها الطريق الوحيد لتحصيل الحقوق الفلسطينية.

السابق
شخصية مقربة من الحريري: جعجع ليس قديساً.. ونقطة على السطر
التالي
هل يدفع ’الإخوان المسلمون’ ثمن ’المصالحة’ القطرية السعودية؟