من صيدا إلى طرابلس: أصحاب البسطات يعتصمون

في اليوم الثاني لـ«ثورة» أصحاب بسطات الخضار والباعة المتجولين في صيدا، انتقلت العدوى إلى طرابلس، حيث نفذ عدد منهم اعتصاما أمام البلدية أمس، احتجاجا على الإجراءات القاسية التي اتخذت بحقهم من قبل الشرطة البلدية مدعومة بعناصر قوى الأمن الداخلي والتي تمثلت بتحطيم عرباتهم وبسطاتهم ومنعهم من التجول في أرجاء المدينة للاسترزاق.

وقد أكد عدد من أصحاب البسطات خلال الاعتصام أنهم من الشريحة المهمشة التي تسعى لأن تأكل خبزها بعرق جبينها، لافتين الانتباه إلى أن عائلاتهم بدأت تجوع، وأن المنافسة غير الشريفة التي يتعرضون لها من العمالة غير اللبنانية ستؤدي إلى انفجار اجتماعي يتحمل المسؤولون من البلدية إلى القوى الأمنية إلى الأطراف السياسية مسؤوليته.
وقد شهدت صيدا لليوم الثاني أمس، تحركات اعتراضية لبائعي الخضار احتجاجا على قرارات مجلس البلدية القاضي بمنعهم من البيع والتجول في شوارع المدينة تحت طائلة حجزهم وحجز عرباتهم ومصادرة حمولتها. وكاد الاحتجاج يتطور إلى اشكال بين المحتجين الذين تجمعوا أمام البلدية وساحة النجمه وعناصر قوى الامن الداخلي، بعدما أقدم المحتجون على إقفال شارع رياض الصلح الرئيسي وإطلاق هتافات تعرضوا فيها لرئيس البلدية.
وقد عمدت القوى الأمنيه إلى فتح الطريق المقفلة عندها عمد المحتجون إلى اقفال الطريق المؤدية إلى السوق بمستوعبات النفايات وبأجسادهم. ووقفوا وسط الطريق متهمين رئيس البلدية بقطع ارزاقهم. ونفذ الباعة اعتصاما أمام مبنى البلدية استمر حتى بعد الظهر، بينما انتشر عناصر قوى الأمن الداخلي وشرطة البلدية بكثافة أمام مبنى بلدية صيدا وتم اقفال كل الابواب المؤدية إلى داخل المبنى.

السابق
القبس: احتمال طرح اسم زياد بارود للرئاسة مع تدني حظوظ قائد الجيش
التالي
جريح باطلاق نار على اوتوستراد رياق بعلبك