كتبت “البلد” : مع ان كثيرين يجزمون ان جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لا تعدو كونها جس نبض للقوى السياسية حول مدى استعدادها لتوفير النصاب وتحديد مرشحيها، وجلسة اختبار احجام القوى، وتاليا لا رئيس جديدا للجمهورية من الجلسة الاولى، فان ايا من هذه القوى لا يسقط من حساباته عنصر المفاجأة ولئن كانت حظوظه شبه معدومة، الا انه يتعامل مع الحدث مستندا الى قاعدة “الاحتياط واجب”.
اما تكتل التغيير والاصلاح فاعتمد خيار الورقة البيضاء وسيلة للانتخاب وترجمة لحضور نوابه. من جهته، أعلن رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط بعد اجتماع الجبهة، ترشيح هنري حلو الى منصب رئاسة الجمهورية”، مؤكدا أن “الجبهة ستحضر الى جلسة مجلس النواب”. وأكد النائب هنري حلو أنه “من مدرسة الحوار والانفتاح”، وقال: “ان البلد مر بفترة انقسام واصطفافات لم توصل البلد إلا إلى المشاكل التي رأيناها”.
في غضون ذلك، توقعت النائب ستريدا جعجع التي استكملت وفريق نواب القوات اللبنانية الجولة على المسؤولين ورؤساء الكتل لتسليمهم برنامج ترشح جعجع للرئاسة ان يحصل الاخير على نحو 50 صوتا على الاقل في جلسة الغد.
من جهته، اجرى الرئيس نجيب ميقاتي اتصالات مع نواب المدينة على ان يعقدوا اجتماعا اليوم في ساحة النجمة قبل جلسة الانتخاب لتنسيق الموقف. وأكد النائبان ميشال المر ونائلة التويني، حضورهما الجلسة اليوم، كما نواب “كتلة وحدة الجبل”، و”كتلة التضامن”.
وفي “بوانتاج” أولي للاصوات، يتوقع ان ينال جعجع 50 الى 52 صوتا موزعة كالآتي: 26 صوتا من “تيار المستقبل”، 6 أصوات من “كتلة نواب زحلة”، 5 اصوات من “كتلة القوات اللبنانية”، 4 أصوات من “كتلة الكتائب اللبنانية”، 3 اصوات من كتلة “نواب القرار الحر”. ومن النواب المستقلين، سينال جعجع أصوات النواب بطرس حرب، وتمام سلام ودوري شمعون، وروبير فاضل.
الى ذلك، اعربت فرنسا عن سرورها الكبير بعقد جلسة لانتخاب الرئيس ضمن المهل الدستورية مؤكدة عدم التدخل في مواصفات الرئيس.