خريطة القوى في البرلمان: 58 لـ «14 آذار» و57 لـ«8 آذار» و13 وسطيا

كيف تبدو خريطة المرشحين والقوى في البرلمان اللبناني المحكوم بتوازن سلبي بين فريقيْ 8 و 14 آذار صار معه النائب وليد جنبلاط وكتلته «بيضة القبان» في اللعبة السياسية – الانتخابية؟

في «ألف باء» جلسات انتخاب رئيس في لبنان، لا يمكن أن تعقد الدورة الأولى أو الدورات التي تلي إلا بحضور ثلثي أعضاء المجلس النيابي أي 86 نائباً من اصل 128. وحتى يفوز أي مرشح عليه أن يحصل في الدورة الأولى على 86 صوتاً، وإذا تعذر ذلك فعليه أن يحصل في الدورات التي تلي على الأكثرية المطلقة أي 65 صوتاً.

وفي التوزيع السياسي للقوى التي يتألف منها البرلمان ثمة 57 نائباً ينتمون إلى فريق الثامن من آذار ويتوزعون كما يلي: 27 نائباً لتكتل «التغيير والإصلاح» (عون وحلفاء انضموا الى تكتله) 13 نائباً لكتلة «حزب الله»، 13 نائباً لكتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، إضافة إلى 4 نواب لحزبي «البعث» و«القومي السوري». وفي هذا الفريق مرشحان مطروحان: الأول هو العماد ميشال عون والثاني النائب سليمان فرنجية.

في المقابل يملك فريق الرابع عشر من آذار 58 نائباً ينتمون إليهم مباشرة ويتوزعون بين كتل «المستقبل»، و«القوات»، و«الكتائب»، و«الهانشاك»، «الرامغفار»، و«الوطنيين الأحرار» و«الجماعة الإسلامية» اضافة الى نايلة التويني. وهناك نائبان موجودان في الخارج هما الرئيس سعد الحريري وعقاب صقر. وفي هذا الفريق أربعة أسماء مطروحة للرئاسة: الدكتور سمير جعجع، والرئيس أمين الجميل، والنائب بطرس حرب والنائب روبير غانم.

أما في الوسط، فهناك 13 نائباً: «جبهة النضال الوطني» (جنبلاط) المؤلفة من 8 نواب إضافة إلى النواب: نجيب ميقاتي، أحمد كرامي، محمد الصفدي، ميشال المر، نقولا فتوش.

في هذا الإطار، وإذا استمر الانقسام السياسي حتى جلسة الأربعاء من دون تبدل جوهري في مواقف الكتل الكبيرة والمؤثرة، فإن أي مرشح من الفريقين لن يتمكن من الحصول على 86 صوتاً وبالتالي لن يتمكن من الفوز من الدورة الأولى.

وفي الدورات التي تلي وكما في الدورة الأولى، يمكن لأي فريق من الفريقين الأساسيين، بمعزل عن موقف الوسطيين، أن يتحكم بلعبة تطيير النصاب.

السابق
عقيلة ديبلوماسي أميركي سابق تترشح للانتخابات الرئاسية في لبنان
التالي
النائب عاصم قانصو: أمّنت خروج 300 لاجئ سوري من عرسال إلى فليطا