أوساط قريبة من بكركي: جعجع أو الفوضى

توقعت أوساط برلمانية لبنانية أن يعيد التاريخ نفسه في طرح مقولة “جعجع أو الفوضى” في الانتخابات الرئاسية اللبنانية التي ستبدأ مراحلها فصولاً غداً الأربعاء, وقد لا تنتهي قبل أشهر عدة تظهر خلالها بوادر نهاية متوقعة للحرب السورية المذهبية, التي يعلن فيها مؤيدو حزب البعث “بشار او الفوضى” في الانتخابات الرئاسية السورية.

وقالت الأوساط القريبة من البطريركية المارونية في بكركي ان البطريرك بشارة الراعي الذي “استنفذ كل طاقاته المارونية والمسيحية لدى الشارعين المسيحيين بسبب آخر مبتكراته “العجيبة” بأنه ضد أي مرشح غير وفاقي, فسرته القوتان المتصارعتان “8 و14 آذار” بأنه موجه ضد سمير جعجع وميشال عون معاً, اللذين يبدوان مرشحين “صداميين” يمكن أن يشعلا البلد, لم يعد ذلك الطرف المؤثر في الانتخابات الرئاسية مسموع الكلمة لدى أي طرف من الاطراف المارونية خصوصاً, وبالتالي فإن نزوله عند رغبات نائبه البطريركي المطران سمير مظلوم في دعم ترشيح سليمان فرنجية, والابتعاد عن كل ما هو صناعة “14 آذار”, لن يحقق أحلامه وأحلام بشار الاسد وبعدهما حسن نصرالله, في حال انفراط عقد التيار الوطني وتفرق مؤيديه المسيحيين”.
وأكدت مصادر حزبية مسيحية ل¯”السياسة” ان ايران “رصدت بطلب من “حزب الله” و”حركة أمل” مبلغ 50 مليون دولار لرشوة 50 نائباً ممن يمكن رشوتهم من نواب “14 آذار” والمسيحيين المستقلين”, مشيرة إلى أن “السفيرين الايراني والسوري في بيروت أقاما بازاراً سياسياً في سفارتيهما لمحاولة استدراج عروض نيابية ضد جعجع او كل من يترشح من قوى “14 آذار”, إضافة الى فتح خطوط واسعة مع الرئيس امين الجميل ومرشحين آخرين “وسطيين” بعدما حصلا على الامر اليومي من دمشق وطهران: “ممنوع وصول جعجع ولو قامت القيامة”, وهذا ما فسرته حملة قادة “حزب الله” أمثال الشيخ نعيم قاسم وغيره ضد زعيم “القوات اللبنانية” خلال الأيام الخمسة الماضية, وحاولت نبش قبور الحرب اللبنانية وكل الحروب التي تخللتها أو أعقبتها”.
وأكدت الأوساط القريبة من بكركي اعتقاد غالبية الموارنة والسنة في الداخل والاغتراب, أن أمل ميشال عون في بلوغ كرسي الرئاسة هو “أمل الشيطان الأكبر بالجنة”, وسخرت من الخزعبلات والانبطاحات حتى الحضيض لزعيم “التيار الوطني الحر” أمام سعد الحريري وادعاءاته بأنه لن يترشح في وجه جعجع لأنه ليس “خصما انتحارياً” وذهابه الى التمرغ على اعتاب السعودية من دون تجاوب منها, وتفاوضه من تحت الطاولة مع صديقه اللدود أمين الجميل الذي يرى هو الآخر في جعجع الحاجز السميك الذي لا يخترق في وجه وصوله مرة اخرى الى الرئاسة, كما ان الدول العربية المؤثرة في الانتخابات الرئاسية وكذلك الادارات الفاعلة الغربية, لا يمكن أن تأمن جانب عون أو فرنجية أو أي مرشح حيادي مغمور يتمسك “حزب الله” و”حركة أمل” ليكون بديلاً محتملاً لجعجع.

 

السابق
حزب الله يطرح ثلاثية ’السيادة والمقاومة والدولة’
التالي
وفيق صفا وسمير جعجع: ظلمٌ في السوية.. عدلٌ في الرعية