أبدى رئيس مجلس النواب نبيه برّي استياءَه من الطريقة التي تعاطى بها البعض مع موضوع سلسلة الرتب والرواتب، موضحا ان “هذه السلسلة هي من حيث الأهمّية توازي الخطة الأمنية التي تنفّذ في الشمال والبقاع، وإنّ الذين عارضوها عليهم أن يدركوا أنّهم عارضوا خطّة ترمي إلى إطلاق ورشة إصلاحية تحتاجها البلاد منذ عشرات السنين”.
واستغرب برّي في حديث صحفي كيف أنّ البعض “بدّلوا موقفهم بين ليلة وضحاها من موضوع السلسلة”، لافتا إلى أن “هذا البعض أبلغَ إليّ انّه يعارض اقتراح عدد من النواب تحويل جلسة السلسلة إلى جلسة سرّية وإنّني اتّخذت معهم الموقف نفسه وأكّدت لهم جازماً أنّني لن أسير في هذا الاقتراح، وإذ بي خلال الجلسة أُفاجَأ بأنّ هؤلاء انبروا لاتّخاذ موقف معاكس يدعو الى تحويل الجلسة سرّية، فظننتُ انّني سمعت ما أبلغوه إلي في جلستي معهم خطأً، ولكن تبيّن لي أنّهم فِعلاً انقلبوا على مواقفهم بدليل انّ بعض من كان معهم صوّتوا ضدّ سرّية الجلسة مثلما كنّا اتّفقنا عليه في اللقاء مع رئيس كتلة “المستقبل” النائب فؤاد السنيورة عندما زارني في عين التينة وعلى اثر هذه الواقعة ادركتُ انّ شيئاً ما دبّر في الليل من اجل الحؤول دون اقرار السلسلة في الجلسة النيابية”.
وفي تصريحات أخرى لصحيفة “النهار”، أكد بري “إصراره على لبننة الاستحقاق الرئاسي أكثر من أي لبناني آخر”، لافتاً إلى انه “سيعقد جلسة الأربعاء النيابية ضمن الاصول القانونية من دون زيادة أو نقصان”.
كما أعرب عن “عدم تخوّفه من عدم توافر النصاب لجلسة الاربعاء والشروع في فتحها”، لافتاً إلى ان “هذا لا يعني انه سيؤدي الى إنتاج رئيس وانتخابه”، مضيفاً ان “العمل سيكون على الدورة الثانية للحصول على النصف زائد واحد أي 65 صوتاً وتحقيق هذا الامر ليس صعباً وليس مستحيلاً”، نافياً “وجود مداخلات خارجية فيما خص الإستحقاق الرئاسي”، موضحاً ان “أي سفير لم يفاتحه حتى هذه الدقيقة بإسم أي من المرشحين”.
