لضبط النزوح السوري

بدأت السلطات اللبنانية خطة جديدة تقضي بعدم تجديد اقامة النازح السوري الا بعد حصوله على افادة سكن من مختار البلدة التي يقطن فيها، مصدقة من البلدية حيث تسجل النازح. ويأتي هذا الاجراء مع اجراءات اخرى على المعابر الشرعية وغير الشرعية لضبط النزوح السوري الى لبنان واحصائه، بعدما وصل الى مليون مسجلين و400 الف غير مسجلين، حسب احصائية من مكتب احدى الجمعيات العاملة في نطاق اغاثة النازحين.

وقالت مصادر امنية جنوبية لـ”المركزية”، ان اكثر من الف نازح سوري دخلوا خلال الاسبوعين الماضيين الى شبعا والعرقوب قادمين عبر جبل الشيخ من بلدات بيت جن وعرنة والغوطة الغربية التي تشهد معارك طاحنة بين الجيشين السوري والحر. ومن بين النازحين 40 جريحا نقلوا عبر البغال الى جنوب لبنان وتولى الصليب الاحمر اللبناني نقلهم الى مستشفيات البقاع ، مشيرة الى ان هذا النزوح الجديد دفع الخلايا الامنية الرسمية التي شكلها مجلس الوزراء الى اعادة احصاء السوريين في كل قضاء وتوزعهم على البلدات الجنوبية، وان حوالي 50 عائلة سكنت في تجمع خيم مرج الخوخ في بلاط وبنت خيما جديدة ليصبح عدد النازحين ما يقارب ال 180 عائلة في التجمع الذي بات يوازي استيعاب مخيم سوري، اي ما يوازي اكثر من الف و400 شخص.

واشارت الى ان الدولة بدأت التشدد في عملية دخول النازحين عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، لافتة الى انه بعد ازدياد النزوح بشكل كثيف عبر جبل الشيخ من بيت جن الى شبعا والعرقوب، قام الجيش اللبناني بسلسلة تدابير واجراءات امنية لضبط عمليات النزوح ورصد تسلل المسلحين من والى سوريا عبر جبل الشيخ، فأقام 5 نقاط مراقبة امتدادا من خط شبعا – العرقوب – الى البقاع وراشيا الوادي ونصب الحواجز الثابتة والمتحركة، واقام حاجزا في وادي جنعم ونقطة مراقبة، فضلا عن ممرين للنزوح السوري الى العرقوب الاول من وادي عين السوداء شمال شبعا والثاني من وادي عين الجوز شرق شبعا وهو ينظم النزوح وفقا للقانون ويسهل وصول النازحين ويعمل على احصاء اعدادهم وتنظيم دخولهم وتوزيعهم على بلدات العرقوب وشبعا ومنع دخول المسلحين او ادخال المؤن من المنطقة الى سوريا.

وشددت المصادر على ان اوامر اعطيت لكل القوى الامنية بالتشدد في تثبيت الامن في نطاق تجمع النازحين في العرقوب ومرج الخوخ وعدم السماح لاي منهم بالاخلال بالامن او نقل الصراعات من بلادهم الى الجنوب اللبناني الذي يكفيه معاناة جراء الاحتلال والعدوان الاسرائيلي، مع التشدد ايضا بعدم السماح لاي لبناني بالاعتداء او النيل من اي نازح سوري، كما ان الاوامر اعطيت بمنع التسول السوري او السماح بممارسة كل ما يخل بالاداب والاخلاق العامة في صفوف السوريين.

السابق
رعد يتهم سليمان وميقاتي بإساءة التعاطي مع النزوح السوري
التالي
سلام من بكركي: لا سبب يمنع حصول الإنتخابات الرئاسية