على الرغم من استياء الثنائي الشيعي من موقف “التيار الوطني الحرّ” من سلسلة الرتب والرواتب يبدو ان رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون لا يزال المرشح الابرز لفريق 8 آذار، ولكن هل تحمل الفترة القادمة مفاجآت في ظلّ حركة تبدل المواقف؟
عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي اعتبر في حديثٍ لـ”المركزية” “ان الجلسة الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية الاربعاء المقبل ستكون لجس النبض وتحفيز المرشحين على اعلان ترشحهم ورؤيتهم المستقبلية حول كيفية التعاطي مع الشرائح اللبنانية كافة”، مضيفا “حتى الساعة لا نعتقد ان هناك انتخابات رئاسية جدية”.
ولفت الى “ان ابتداء من الجلسة القادمة سيبدأ الحراك على الارض ما سيؤدي الى فرز المرشحين الجديين وحينها تبدأ عملية المساومة أو الحوار للوصول الى مرشح توافقي أو سنخوض معركة انتخابية”، مشيرا الى “ان 8 آذار لن تعلن عن مرشحها الرئاسي قبل الاربعاء المقبل لان بروز المرشحين الاساسيين سيأخذ فترة طويلة بالتزامن مع الاتفاق الدولي والاقليمي والداخلي، و25 أيار المقبل سيكون الموعد الحاسم في الشأن الرئاسي”. وقال “العماد عون المرشح الابرز لـ8 آذار وبعده يأتي النائب سليمان فرنجية، لا يمكننا حسم هذا الموضوع حاليا بسبب انتظارنا للعوامل الدولية والاقليمية وللأزمة السورية التي تلعب دورا كبيرا في تحديد شخصية الرئيس”.
وعن موقف “التيار” من السلسلة، أكد الرفاعي “اننا تفاجأنا بموقفه خصوصا ان النائب ابراهيم كنعان هو من صاغ قانون السلسلة، حيث انقسم مجلس النواب بين الفئات الفقيرة والغنية الممولة من الرأسماليين”، آملا “ان يدعم “تيار المستقبل” العماد عون في الانتخابات الرئاسية”.
وردا على سؤال عن صفقة سياسية بين التيارين، اجاب “من الممكن ان يكون هناك نوع من التفاهم بين الطرفين على المستقبل الرئاسي، لكن نعتقد ان نواب التيار خضعوا لرأس المال والمافيا المالية”، مشيرا الى “ان الشريحة التي نمثلها من اللبنانيين تتساءل عن مدى التعاون بين الكتل النيابية ومعياره على ألا يكون على حساب لقمة عيش الفقراء”.
وعن التواصل بين “حزب الله” و”المستقبل”، اعلن “ان هناك لقاءات خجولة بين الفريقين لم تصل الى مرحلة الجلوس الى طاولة واحدة، فهناك تبادل أفكار بعيدة وهي على مستوى الاصدقاء”.
وختم الرفاعي “نتمنى ان تستمر الخطة الأمنية في البقاع الشمالي بفعاليتها”.
