الرجال الذين تكرههم النساء

امرأة

لا للشوفينيّين!!!

إنّه أمر بسيط جدّا، حقّا: نكتة شوفينيّة يمكنها أن تغضب امرأة. وإذا اشمأزت بعد سماع النكتة المقزّزة فلا تزيدوا الطين بلّة ولا تقولوا إنّها كانت مزحة. سيضع ذلك المرأة التي أمامكم في مأزق صعب. افهموا كيف يعمل ذلك: إن كل امرأة ستنبّه رجلا شوفينيًّا على نكتة مقززة أنهى قصّها للتوّ ستُعتبر في نظره امرأة مزعجة، مغرورة، تتعامل مع كلّ شيء بصعوبة ونسوية، وبالتأكيد فهي لا تزيل الشعر من أيّ مكان في جسمها. لا يوجد امرأة يمكنها فعلا أن تتعامل طوال الوقت مع رجل كهذا، فظّ إلى هذه الدرجة، يثير الغضب وبدائي. النساء اليوم محنّكات جدّا، وليس من المفضّل التورّط معهنّ بسبب الشوفينيّة.

لا للمُحقّين!!!

الحديث عن الرجال الذين يحاربون كلّ شيء في العالم وفي كلّ يوم في الأسبوع: حماية القطط، جودة البيئة، الطبيعة، التطوّع في المستشفيات، المظاهرات لغلاء المعيشة وضدّ كلّ حزب يتولى السلطة. لا تكونوا رجالا من هذا النوع، الذين يتحدّثون فقط عن العدل ويدفعون شريكة الحياة بالقوة للعيش بنفس الطريقة المستقيمة. أفهم أنّ الأمر يعتبر غالبًا عملا مقدّسًا جدّا وهنا تمامًا تكمن المشكلة. العيش مع رجل مستقيم يمنح المرأة شعورًا وكأنّها أقلّ شأنًا، سيّئة وأنانية. لا تريد النساء تذكير يومي حول كم هو العالم ليس عادلا، وكم أنتم لا تعملون من أجل حماية الضعفاء. هناك معارك على العدالة يجب القيام بها وتسخير المرأة لأجلها. ولكن يجب التذكّر أيضًا أنّ هناك معركة أكبر، وهي احتلال قلب المرأة.

لا تكن بخيلأ

لا للبخلاء!!!

لا ينبغي أن يكون للمال اعتبارًا في البحث عن شريكة حياة. لا أقترح هنا تبذير ما لا تملكون. فكلّ شخص حسب قدراته المالية. لا يزال أحد الأمور الأقل جاذبية في الرجل هو البخل على زوجته. لا حاجة لدعوة المرأة كلّ ليلة لوجبات في المطاعم الفاخرة، أو شراء مجوهرات ثمينة كلّ يوم أو العيش كما لو كنتم نجل ملك السعودية، ولكن أيضًا لا يُفترض بكم إجراء الحسابات على كلّ قرش يخرج من جيبكم. النساء ذكيات، كما قلنا، يفهمن جيّدًا وضع زوجهنّ من الناحية المالية وغالبًا أيضًا لا يطلبنَ ما لا تستطيعون تحقيقه (إذا صادف وكنتم في علاقة زوجية مع نساء لا يهمّهنّ حالتكم الاقتصادية الصعبة وأهمّ شيء أن تشتروا لهنّ ما يطلبنَ، فأنتم في مشكلة). لا تجعلوهن يشعرنَ بسوء، حين تظهرون أن إنفاقهن لمبلغ ما أو غيره لا لزوم له. لا تقوموا بعمل ملامح سخيفة حين تكتشفون الحساب الذي عليكم دفعه مقابل وجبة في المطعم وامنحوهنّ الشعور بأنّ هناك شخص يمكن الاعتماد عليه من الناحية المالية حتى لو كان السعر مرتفعًا قليلا، لأنّهن يستحققنَ ذلك.

لا للحساسين!!!

هذا هو البند الأخطر لأنّه من الصعب فهمه. الفروق بين ما هو جيّد وما هو سيّء تبدو طفيفة ولكنها تصنع الفرق كلّه. نعم البنات يرغبن برجل ليس لامباليا جدّا، أي أن يعرف كيف يتأثر من أفلام الحبّ، حسّاس تجاههنّ وتجاه البيئة ويهتمّ بالأمور الأخرى غير نفسه، ولكن دون مبالغة. ليس لأنّ ذلك ليس رجوليّا، ولكن لأنّ ظاهرة التعلق الشعوري لم تكن أبدًا وصفة رابحة للعلاقة الزوجية بغضّ النظر أي طرف يظهرها. الدموع الكثيرة، عدم القدرة على الحفاظ على الصبر، الميل للاعتماد على الآخر دون انقطاع للحصول على الدعم؛ كلّ ذلك مرهق وليس صحّيًا.

لا للنرجسيّين!!!

هل أنت نرجسيّ، عالمك مبنيّ من العديد من الأسئلة: هل هذا جميل بالنسبة لي؟ هل أبدو جيّدًا اليوم؟ هل هي تريدني؟ هل شعري مرتّب؟ ولديك إجابة واحدة منطقية لجميعها “بالتأكيد”. لا يهمّك شيء سوى نفسك وبرأيك لا يوجد في ذلك خطأ ما. بالأساس فأنت متأكد بأنّه لا يوجد أنثى جيّدة بما يكفي لأجلك، أنت مهتمّ بتأكيد ذلك كلّ مرّة مجدّدًا أمام كل أنثى تتعرّف عليها. وكلّ ما تريده هو التأكيد من أنّك نجحت في الحصول على كلّ فتاة موجودة. لذلك، فأنت في مشكلة كبيرة. هل تريد أن يطرق الحبّ والزوجية باب بيتك؟ كيف تريد منح الحبّ لشريكة حياة إنْ كنت مشغولا بنفسك كلّ اليوم؟ هل هذه ورقة خاسرة مسبقًا أن تسمح بالقليل من الحبّ والرعاية لزوجتك، بل هي جزء من علاقتكما الزوجية، أليس كذلك؟

السابق
اسرائيل تعتقل ناشط فلسطيني من حيفا بسبب زيارته لبنان
التالي
ضغط اميركي ابعد بندر