صيدا: «المشاريع» تشيّع سليمان

شيّعت «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» ومخيم عين الحلوة عصر أمس، مسؤول «جمعية المشاريع» في صيدا وعين الحلوة الشيخ عرسان سليمان، الذي توفي فجر أمس متأثراً بجراحه بعد إصابته في رأسه قبل أقل من أسبوع. وشهد المخيم حالاً من الاحتقان والتوتر الشديدين، إثر شيوع خبر وفاة سليمان، حيث أقفلت المدارس والمحال والمؤسسات منذ الصباح وخفت حركة السير من المخيم واليه، ولزم السكان بيوتهم خوفاً.

وسيطر على الهدوء الحذر وقد أجرى مسؤول مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور والقيادات الأمنية اللبنانية والجيش اتصالات بالمشاربع ولجنة المتابعة الفلسطينية وقيادة الأمن الوطني الفلسطيني والقوى الإسلامية وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» وقوى التحالف، بهدف الحفاظ على الهدوء والاستقرار في المخيم.
وقد مر قطوع التشييع على «خير» ولم تحصل أي تداعيات أمنية، فيما طلبت المشاريع من أنصارها التزام أقصى درجات ضبط النفس وعدم الانجرار إلى أي ردة فعل غير محسوبة.
وكانت جنازة تشييع الشيخ عرسان قد انطلقت من مسجد صلاح الدين في المخيم الذي تولى إمامته حتى محاولة اغتياله، بعدما سُجي في باحته بمشاركة وفد من المشاريع، وممثلين عن القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية ورجال دين وممثلين عن الأحزاب اللبنانية.
في المقابل، كان موكب التشييع على الصعيد الشعبي حاشداً جداً من مختلف أطياف الأحياء الفلسطينية الشعبية في المخيم، نظراً للاحترام الذي كان يلقاه الشيخ عرسان من أهالي المخيم الذين يصفونه بشيخ الاعتدال. وسلكت المسيرة دروب المخيم وصولاً إلى مقبرة عين الحلوة المجاورة لبلدة درب السيم حيث ووري في الثرى وجرى تقبل التعازي.

وأصدرت المشاريع بيانا نعت فيه الشيخ سليمان، وأشادت بمزاياه. واعتبرت أن جريمة قتله أريد منها زرع مزيد من الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار، وهي لم تكن اعتداءً على الجمعية فحسب، بل على جميع المخيمات وجميع المشايخ والجمعيات والقوى الإسلامية والوطنية.
وطالبت بسوق المجرمين إلى العدالة محذرة من مغبة التغاضي عن محاسبة من أراد إشعال الفتنة، «ولن نسكت ولن يهدأ لنا بال حتى نرى المجرمين وقد نالوا العقاب الذي يستحقون».
وأشارت منظمة التحرير إلى أن اغتيال سليمان يصب في خدمة العدو الإسرائيلي.

السابق
كفرصير تودّع المجاهد أبا جعفر
التالي
’صوت لبنان’: حريق كبير في معمل ماستر شيبس في الفرزل