حزب الله والمنار شيّعا الحاج حسن ومنتش

شيعت قناة “المنار” امس جثماني المراسل حمزة الحاج حسن في بلدة شعث البقاعية والمصور محمد منتش في بلدة كفرصير الجنوبية وهما قضيا في اثناء تغطيتهما للعمليات العسكرية في بلدة معلولا في القلمون السورية.

وعن مراسم تشييع جثمان الحاج حسن كتب مراسل “النهار” في بعلبك وسام اسماعيل الآتي:
بمشاعر الالم والفراق شيع عشرات الصحافيين جثمان زميلهم الشهيد حمزة الحاج حسن ابن الـ27 ربيعا الى جانب أهله ومحبيه في بلدته شعث البقاعية بعدما قضى برصاص مكمن نفذه مسلحون على طريق معلولا السورية اول من امس لتخترق ثلاث عيارات نارية جسده على طريق اختار ان يسلكها مع رفيقيه الشهيدين حليم علاو ومحمد منتش لينضموا الى شهداء مهنة التضحيات.
وحدها والدته الثكلى انحنت امام صورته لتقبلها حينا وتحتضنها حينا آخر، وما ان دخل زملاؤه الاعلاميون بكاميراتهم استقبلتهم صارخة “تركتني وتركتن، قوم استقبل ضيوفك يا عريس”. بينما انشغلت النسوة بنثر الورود والزغاريد وتقديم الحنة الى الشهيد ليزف عريسا.
وكان موكب التشييع انطلق من مستشفى دار الحكمة في بعلبك متوقفا عند مفترقات البلدات على طول الطريق الدولية في اتجاه بلدته.
وقد أمل عمه علي الحاج حسن في أن “يكون استشهاد حمزة فداء أخيرا للصحافة اللبنانية وتلفزيون “المنار”. وقال: “سعادتنا كبيرة باستشهاده لاننا نؤمن بخط المواجهة والمقاومة ضد الظالم، ونتمنى ان يكون الفداء الاخير للقلم الذي ينزف بحبر الحقيقة، ولن يفلح أصحاب العمائم ومَن خلفهم في تشويه التاريخ والدين ما دام هناك رجال أمثال هؤلاء الصحافيين الابطال، وحمزة ليس وحيدا بل هناك الآلاف من الصحافيين الذين يضحون لاظهار الحقيقة (…)”.
ثم ووري جثمان الفقيد في جبانة الشهداء في حضور نواب ووزراء وفاعليات وأصدقاء والعائلة. وأمَّ الصلاة عن روحه رئيس المجلس السياسي لـ”حزب الله” السيد ابرهيم أمين السيد.
وقال مراسل “النهار” في النبطية في رسالته عن مراسم تشييع جثمان منتش ان موكب التشييع تقدمه رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد وممثلو الحزب القومي والبعث وحشد من الاهالي ومحازيبن.
وكان النعش الملفوف براية “حزب الله” حمل على الاكف على وقع الرصاص من أمام منزله في اتجاه جبانة البلدة وسط الاعلام الصفراء والسورية ونثرت عليه النسوة الورود والارز. وعند الجبانة قدمت اليه ثلة عسكرية التحية ورددت قسم “لبيك يا زينب” ثم صلى على الجثمان الشيخ عبد الكريم عبيد قبل ان يوارى على وقع صيحات “لبيك يا نصر الله”.

السابق
الكشف عن ملابسات جريمة محمد إبرهيم في أعالي زحلة
التالي
عدنان السيد حسين: السلطة السياسية تتجاهل الجامعة اللبنانية