«حزب الله» لا يستعجل الترشيح للرئاسة ويعزز قنواته مع «المستقبل»

تقول مصادر مطلعة على أجواء حزب الله، أن قيادة الحزب “مرتاحة ومطمئنة للتطورات في سوريا ولبنان خلال الأسابيع الأخيرة، إن على الصعيد الأمني أو العسكري أو السياسي”.

وتؤكد المصادر ذاتها أنه “على الرغم من اتخاذ الحزب قراراً بتحديد اسم مرشحه للرئاسة الأولى في لبنان، فإن القيادة لن تعلن هذا الاسم إلا بعد التشاور مع الحلفاء، مع أن أحد القياديين في الحزب أوضح أن وصول العماد ميشال عون للرئاسة سيكون تطوراً إيجابياً على مستوى رؤية الحزب”.

 لبنانياً “الأمور تسير في الاتجاه الصحيح أمنياً وسياسياً، والحكومة تحقق إنجازات جيدة، ومجلس النواب عاد إلى عمله”، بحسب المصادر المطلعة على أجواء الحزب، “والعلاقة مع القوى الأخرى وخصوصاً تيار المستقبل، تسير نحو الأفضل، وقنوات التنسيق والتعاون عادت إلى عملها، والحزب مستعد لدعم هذه القنوات”.

وفي الملف الأمني تقول المصادر المطلعة إنه “تم القضاء على عشرات الشبكات التي كانت تتولى عمليات التفخيخ، وتم اعتقال العديد من المسؤولين عنها ومن أفرادها، وإن كان ذلك لا يعني انتهاء عملها، والمطلوب الاستمرار بمتابعة هذه المجموعات”.

وتعتبر المصادر أن “التطورات الميدانية في سوريا تسير في الاتجاه الصحيح، فالجيش السوري يحقق انجازات مهمة ميدانياً، رغم الخرق في كسب ومحاولة الخرق في درعا”، وترى أن “المجموعات المسلحة تعاني من إرباكات ميدانية وسياسية، وهي مشغولة بالمعارك في ما بينها، والحزب غير مستعجل للانسحاب من سوريا، لأن ذلك مرتبط بالتطورات الميدانية والسياسية”.

وعلى الصعيد السياسي في سوريا، تنقل المصادر عن حزب الله اعتباره أن “النظام هناك مرتاح، والرئيس بشار الأسد سيترشح لولاية جديدة، ولديه حظوظ كبيرة بالفوز”.

إقليميا، فإن “قيادة الحزب مرتاحة لاتجاه العلاقة بين ايران والسعودية نحو الحوار مجدداً، في ظل التقدم الذي يتحقق دولياً على صعيد الملف النووي الإيراني”، وتتوقع أوساط الحزب أن تحمل المرحلة المقبلة نتيجة كل ذلك “مؤشرات إيجابية داخلياً وخارجياً”.

السابق
الاجتماع الحزبي الأول لكل منا قصة بطولية وأسماؤنا السرية
التالي
الأنباء الكويتية: نظرية تشريعية تحرر قهوجي وسلامة من العقبات الدستورية