أعلنت كتلة “المستقبل” النيابية الإثنين أن مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب في صيغته المعدّلة من اللجان “يشكل مخالفة صريحة للدستور” داعية إلى ان لا يكون للزيادات “أثرا سلبيا” على الوضع المالي وإلى دراسة متأنية لمشروع القانون.
وقالت الكتلة في بيان لها مساء ًأن “نص المادة 84 من الدستور تجيز للمجلس وللجان طلب إنقاص الإنفاق وليس زيادته وكل زيادة يجب ان تتم بموافقة صريحة من الحكومة وليس بمجرد علمها”.
ورغم إقرار الكتلة أن “القوة الشرائية للأجور قد تآكل بعضها بفعل التضخم وبفعل الإنكماش الاقتصادي” إلأ أنها رأت “أن إصلاح السلسلة أو الأجور يجب أن يكون عادلاً لكل الشرائح وذلك من ضمن القدرة على الإنفاق وبما يستطيع الاقتصاد تحمله”.
عليه أعلنت الكتلة أن “الزيادات والتقديمات يجب أن تكون واقعية ومدروسة بحيث لا تترك أي أثر سلبي على الوضع المالي للبلاد أو على الوضع الاقتصادي” شارحة أن “أي مقاربة غير عقلانية سيكون لها نتائج سلبية تأخذ باليمين أضعاف أضعاف ما تعطيه السلسلة باليسار”.
وشددت على ان “التشريع في مجال السلسلة والأجور لا يبنى بالمواقف العاطفية بل يبنى بالعلم والعلم وحده، علم المال وعلم الاقتص والأرقام الموثوقة”.
كذلك شرحت الكتلة أن “أي خطوة في هذا المجال يحب أن تكون مبنية على اساس الأثر الاحتمالي لأي خطوة تشريعية على الوضع المالي والوضع الاقتصادي للبلاد وباحترام التوازن الكامل بين النفقات والايرادات المؤكدة”.
من هنا دعت الكتلة الأكبر في البرلمان قبل يوم من التصويت “الى دراسة مشروع القانون دراسة متأنية تحقق الغاية من دون إرهاق للخزينة ومن دون أثار سلبية على الاقتصاد على أن تترافق مع اقرار سلة من الإصلاحات الاقتصادية والادارية والعملية والواقعية الملزمة”.
ويصوت مجلس النواب الثلاثاء على مشروع القانون الذي أحالتخ اللجان الجمعة إلا أنها تركت المواد الخلافية فيه للتصويت أيضا ولم تتفق عليه كاملا.
من جهة أخرى وإذ أشادت الكتلة بالخطة الأمنية في البقاع وطرابلس لكنه كررت “أنّ لبنان لن يشهد استقراراً جدياً ما لم ينسحب حزبُ الله من القتال الدائر في سوريا بين النظام ومعارضيه”.
ورأت أن “هذا الانسحاب إنْ حصل يوقف تصاعد أعداد القتلى من الشباب اللبناني الذين يجب ان يعيشوا في قراهم وبلداتهم لا أن يعودوا إليها بالأكفان والنعوش والذين كان آخرهم الضحايا الثلاثة من أسرة قناة المنار”.
وشدد على أن “المطلوب إجراءات سياسية تتمثل بالعودة إلى الالتزام بإعلان بعبدا قولاً وعملاً وسياسة النأي بالنفس من أجل الإسهام في إبعاد لبنان عن الأَتون المندلع في المنطقة” داعيا إلى الحوار على الموضوع “المتبقي (..) المتعلق بسلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية”.
