طلاب ثانويون للإعلام: دّقّقوا بلا عنف وتحريض

وقفات طلابية متزامنة أمام وسائل اعلام مرئية لبنانية، بمبادرة من حركة السلام الدائم و"وحدتنا خلاصنا"، وذلك في إطار النشاطات المنظمة لاحياء الذكرى الـ39 لاندلاع الحرب الأهلية في لبنان. وسلم الطلاب مندوبي وسائل الاعلام مذكرة طالبوا فيها بالتخفيف من حدة العنف والمواقف التحريضية التي تبثها شاشات التلفزة نظراَ لتداعياتها السلبية على المشاهدين.

نفّذ نحو ثلائمائة طالبة وطالب من مرحلة التعليم الثانوي وقفات متزامنة أمام معظم مؤسسات الإعلام المرئي اللبنانية، عند الثانية عشرة من بعد ظهر يوم أمس الخميس، وذلك في إطار النشاطات المزمع تنظيمها لاحياء الذكرى التاسعة والثلاثين لإندلاع  الحرب الأهلية اللبنانية، بمبادرة من حركة السلام الدائم وتجمع وحدتنا خلاصنا.

طلاب ثانويون

خلال هذه الوقفات، تليت مذكرة موجهة إلى كافة مؤسسات الإعلام المرئي اللبنانية، تشدد على ضرورة التنبّه لما يمكن أن تثيره صور العنف والكلام السياسي التحريضي من إذكاءٍ لردات الفعل ومن تسببٍ بالخوف، وإلى التركيز على ما تتركه الخيارات العنفية من أثرٍ سلبيٍ على حياة المواطنين.

وتوجهت المذكرة إلى قنوات الإعلام المرئي بصفتها أبرز قنوات تشكيل الرأي العام، كي تكون شريكة في البحث عن المبادرات الهادفة إلى استكشاف البدائل والحلول السلمية للنزاعات، وإلى تحمل مسؤولية الدقة في استعمال اللغة والمصطلحات وفي استعمال المصادر.

ومن أبرز ما جاء في المذكرة التي جرى تسليم نسخ عنها إلى مدراء ومندوبي المؤسسات الإعلامية المعنية:

“نحن رفاق محمد الشعار وماريا الجوهري وملاك زهوي وعلي بشير…، وأبناء ما يزيد عن سبعة عشر ألف من المخفيين القسريين.. نجدّد وقفتنا في الثالث عشر من نيسان لنعلن أنه لا يمكن التصرف وكأن الحرب لم تحصل، فالنسيان هنا يحول بدون بناء ذاكرة جماعية تشكّل رادعاً يمنع استسهال التكرار. نقف لننحني ونعتذر من ضحايا الحرب، ولنعلن أنه لا يمكن محو الألم وإنما علينا الاعتراف به وتحويله إلى ذكريات بنّاءة تسمح بتخطيه نحو إعادة البناء والتحول نحو فضاءات من الحوار والمسامحة. ونقف كي نعلن العزم على بناء السلام عبر عدالة انتقالية لمواجهة إرث انتهاكات حقوق الإنسان الذي أفرزته الحرب وتكفل الانتقال نحو مستقبل أكثر عدالة وأكثر ديمقراطية”.

هذا، ومن المقرر استكمال العديد من الأنشطة والفعاليات ذات الصلة خلال الأيام القليلة المقبلة.

طلاب ثانويون

السابق
لقاء «مرشحو الدولة المستقلة» في النبطية
التالي
بالفيديو: اللغة الفرنسية بنكهة يمنية.. أو العكس