«الأخبار»: تجفيف منابع الإرهاب على الحدود مع سـوريا

معركة القلمون

أكدت مصادر أمنية رسمية لصحيفة “الأخبار” أن “نهاية وجود المعارضة السورية في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية سينعكس إيجاباً على الواقع الامني في لبنان”، معتبرة انها “لن تنعدم قدرة الجماعات الإرهابية على تنفيذ عمليات في لبنان، لكنها ضعفت بعدما تحولت إلى فلول”.

وشددت مصادر أمنية رسمية رفيعة المستوى لـ”الأخبار” على أن “طرد الجيش السوري وحزب الله لمسلحي المعارضة من بلدة رنكوس في القلمون قطع عملياً أي تواصل مباشر بين بلدة عرسال والمناطق المحيطة بها”. ورأت ان “هذا التطور يعني تجفيف منبع الإرهاب الانتحاري الذي ضرب لبنان انطلاقاً من القلمون السورية، خصوصاً أن الإجراءات الأمنية الحدودية على الجانبين تحول دون تحوّل مناطق الزبداني وقرى القلمون التي لا تزال في يد المعارضة إلى قاعدة للإرهاب الذي يستهدف لبنان، باستثناء قدرة المعارضين على إطلاق صواريخ، وهو ما لن يستمر طويلاً، بفعل الهجمات التي سيشنّها حزب الله والجيش السوري على مواقع المعارضة في المنطقة”.

واشارت الى ان “المجموعات التي كانت مرتبطة بتنظيمات “جبهة النصرة” و”داعش” و”كتائب عبدالله عزام” في القلمون تحوّلت إلى “فلول يسهل التعامل معها في لبنان، بسبب انقطاع طرق الإمداد من سوريا، وبسبب عمليات التوقيف التي نفذتها الأجهزة الامنية اللبنانية، خصوصاً الجيش، خلال الأسابيع الماضية”.

ولفتت إلى أن “توقيف المطلوب محمد ق. أول من أمس نموذج عن العمليات التي ستتم مستقبلاً، إذ جرى القبض على المطلوب بهدوء تام، رغم أنه من أخطر المشتبه في تورطهم بالتفجيرات الانتحارية في لبنان”، معتبرة ان “مجموعة عرسال التي تضم بقايا مجموعة عمر وسامي الأطرش، والتي كانت تساهم في نقل السيارات المفخخة من سوريا إلى لبنان، تشرذمت، وهي بين قتيل وموقوف وفار”.

وأكدت أن “ما يجري لا يعني انتفاء قدرة الجماعات الإرهابية على تنفيذ عمليات في لبنان، إلا أن ذلك صار أصعب من قبل، وسيتم بشكل فردي، كما في حالة عبد الغني جوهر الذي نفذ عمليات تفجير ضد الجيش عام 2008 في طرابلس وعكار، قبل أن يتم توقيف مجموعته وتواريه إثر ذلك عن الأنظار”.

السابق
جعجع لـ’السفير’: ترشحي للرئاسة ليس ‘قنبلة صوتية’
التالي
السفير: لا مصارف اليوم.. و’التنسيق’ تتمسّك بحقوقها