فضيحة: الجامعة اللبنانية تسرق مليوني ليرة من الطلاب

الجامعة اللبنانية
فضيحة في المدينة الجامعية التابعة للجامعة اللبنانية في الحدث – الشويفات. مجهول فتح مطفأة الحريق وعطّلها، والإدارة قرّرت أن تجعل كلّ طالب يدفع 20 ألف ليرة إذا لم يجد الطلاب الفاعل خلال 48 ساعة!!

لأنّ إدارة المدينة الجامعية في الحدث فشلت في القبض على مخربٍ واحد فإنّ طلاب الكليات كلّها باتوا تحت طائلة المسؤولية. على الشعب كلّه أن يُحاكَم بسبب خطأ واحد ارتكبه مجهول. هذا هو الدرس والشعار الجديد الذي يمكن لصقه على أبواب الجامعة اللبنانية التي تثبت يوما بعد يوم أنّها من أكثر المؤسسات فساداً في تاريخ الفساد بلبنان.
أحدهم، ويمكنه ألا يكون طالباً، يسكن في حرم السكن الطالبي للجامعة، قد يكون حتّى من الموظّفين في هذا المبنى أو حتّى لا علاقة له بالجامعة اللبنانية… أو يمكنه أن يكون رئيساً أو مجرماً، فتح مطفأة الحريق الموجودة في الطابق الثالث من المبنىF .
“جنوبية” حصلت على صورة ألصقها أمس “مكتب شؤون مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية” ووقّعها نزيه رعيدي.

الجامعة اللبنانية تسرق

لنسلّم جدلا أنّ طالبا هو الذي قام بهذا العمل التخريبي أو شخص آخر من خارج الجسم الطالبي. المشكلة أكبر من ذلك: لا كاميرات مراقبة في المبنى لحماية الطلاب من السرقة والتفجيرات ويتبين أن لا حرس ليسهر على سلامة هؤلاء الطلاب الذين يسكنون في هذا المبنى. والطلاب يقبلون مضطرين إذ لا يمكنهم دفع أكثر للعيش بحرية خارج المبنى، نظراً لأنّ بدلات الإيجار في المبنى الجامعي متدنية. وبالتالي فإنّ إدارة السكن الجامعي بدل أن توكل أحداً للبحث عن الذي ارتكب هذه العملية التخريبية البسيطة، فهي ألصقتها بالطلاب كلّهم. وهي قد تكون “مزحة” أو عملا مراهقا لإضحاك الطلاب.
والنتيجة: الإدارة تهدّد بإجبار كلّ سكان المبنى على دفع غرامةً وقدرها 20 ألف ليرة لبنانية إذا لم يجدوا (هم الطلاب!!؟؟) الفاعل خلال 48 ساعة تنتهي يوم الجمعة.

عزيزي القارئ من الطبقة المتوسطة أو الأرستقراطية، وأنا معك، يمكننا دفع هذا المبلغ. وذلك في وطنٍ لا يحترم شيئاً إلا الحاكمين الذين يقومون بخنقنا كل يوم على مدار السنة منذ عقود. لكنّ غيرنا من الذين يعملون يومياً للحصول على أقل من عشرة ألاف ليرة طوال النهار، ومن الذين ينامون في مبانٍ غير لائقة وبلا حماية، من طلاب لا يعملون ولا يجدون ما يأكلونه في بعض الليالي، هؤلاء لا يمكنهم أن يدفعوا هذا المبلغ البسيط الذي قد يسمح لهم بالأكل ليومين أو ثلاثة. وإن كانوا يستطيعون، فليس من العدل أن يدفعوا ثمن خطأ لم يرتكبوه.

السابق
سلام ترأس الاجتماع الاول للجنة الوزارية لدرس الملف السوري
التالي
بولا يعقوبيان: لم نهرب الى جبل محسن بل التزمنا توجيهات الجيش