لو أن الخطة التي نص عليها الطائف تم تنفيذها تنفيذا دقيقا كاملا لما كان لبنان في حاجة اليوم الى وضع خطط أمنية لا تحصى ويتعذر تنفيذها لأسباب شتى، وإن هي نفذت فإن تنفيذها يكون انتقائيا ومنقوصا. الواقع أن أي بند من هذه البنود لم يتم تنفيذه كاملا لأن السلطة السورية أبت ذلك كي تبقى هذه الوصاية على لبنان أطول مدة ممكنة.. والسؤال المطروح الآن هو: هل يساعد “حزب الله” وقد أصبح الوصي الجديد الذي فرض نفسه على السلطة اللبنانية، على تنفيذ الخطة الامنية ليس في الشمال والبقاع فقط انما في كل لبنان تحقيقا للعدالة والمساواة كي تقوم عندئذ الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل المناطق اللبنانية..