وطالب الراعي بـ»إيجاد حلّ للنزاع الفلسطيني – الاسرائيلي عن طريق عودة اللاجئين الفلسطينيين لأرضهم، واقامة الدولة الفلسطينية بحدود دولية معترف بها، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من الاراضي المحتلة في لبنان وسوريا وفلسطين، وخلق حيثية خاصة للقدس ليتمكن المسلمون والمسيحيون من زيارتها بحرية».
وفي مؤتمر صحافي عقب المحاضرة، أوضح الراعي أنّ «زيارته الى جنيف تهدف لتعميم واقع تعيشه المنطقة العربية كلها، وليس المسيحيّون فقط، تحت مسميات مختلفة منها دينية او حقوقية، وبخلفيات غير بريئة وترتكز بالاساس على السياسة والاقتصاد»، مشيراً إلى أنّ «التطرّف الذي تشهده المنطقة ينسجم الى حدٍّ كبير مع التطرف الذي تطالب به اسرائيل عبر مناداتها بالاعتراف بها كدولة يهودية».
وكشف الراعي لـ»الجمهورية» أنّه طلب من «جميع مَن التقيناهم إيجاد حلٍّ سريع وناجع للّاجئين السوريين في لبنان، عن طريق انشاء مخيمات لجوء خاصة بهم في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا»، مشدداً على أنّ «الوضع الراهن غير مقبول ويعود بالضرر على اللبنانيين الذين استقبلوا السوريين من دون أن يفرضوا عليهم أيّ مستحقات او طلبات، لكنّ إمكانات البلد لم تعد قادرة على تحمّل العبء الاقتصادي والأمني والخدماتي لأكثر من مليون ونصف لاجئ، خصوصاً وأنّ الدول المانحة ليست قادرة على تأمين كلّ احتياجاتهم».
وأضاف: «على المجتمع الدولي كما على النظام السوري إيجاد حلول نهائية لأزمة اللاجئين، وعلى الدول الكبرى لعب دور حاسم في مساعدة النازحين والمتضررين من الحرب السورية، لا أن يقتصر دورها على تمويل هذه الحرب وضخّ السلاح للمتحاربين».
ولفت إلى «تسعة ملايين مهجّر سوري من غير المسيحيين، لكننا معنيّون بإيجاد حل انساني ينهي مأساتهم سريعاً، والحل يكون بوقف الحرب والسماح لهم بالعودة الى بلادهم، وفرض تسوية سياسية تنهي هذه المأساة».
وعن المرشح الذي تدعمه البطريركية المارونية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال الراعي: «نطالب الرئيس نبيه برّي بفتح الجلسات ودعوة المجلس للانعقاد لينتخب رئيساً وإلّا لن تكون انتخابات».
وشدد على «أننا لا ندعم شخصاً محدداً، إنما هناك صفات عامة يجب أن تتوافر في المرشح إلى الرئاسة»، مضيفاً: «على الرئيس المقبل أن يكون قوياً بأخلاقه وتجرّده وتاريخه وإيمانه بالدولة اللبنانية وعلاقاته الإقليمية والعربية والدولية، ليتمكن من استعادة دور المؤسسات وادارة البلاد في هذا الوقت العصيب». وعن احتمال فوز رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أو رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، قال الراعي:
«جميع الموارنة مرشّحون للرئاسة، وليس فقط عون وجعجع»، مستبعداً «اختيار رئيس محسوب نهائياً على طرف من «14 او 8»، لأنّ على الرئيس أن يكون توافقياً ومقبولاً من الشعب ليتمكن من جمع كلّ الأطراف المتناحرة أساساً في لبنان لا أن يخلق أزمة جديدة».
وقد ختم الراعي يومه بقدّاس ضمّ ديبلوماسيين وأبناء الجالية اللبنانية.