هل يُفقدكِ زواجك صديقاتك؟

ليس سهلاً أن تكوني إشبينة صديقتك يومَ زفافها، لأنّ ذلك يُعتبر الاختبار الأصعب الذي تمرّ به صداقتكما. فقد كشفت دراسة بريطانية حديثة أنّ ثلث النساء البريطانيّات تتشاجر كلّ منهنّ مع إحدى وصيفاتها على الأقلّ، بسبب تحضيرات الزفاف والغيرة فضلاً عن التوتّر الذي يُرافق العروسَين يومَ زفافهما.

سافرت Kelly Lloyd الى إسبانيا برفقة وصيفاتها الثلاث لإتمام تحضيرات زفافها المُقرَّر عقده في أيّار المُقبل، فتصدّرت عناوين الصُحف إثرَ شجارها الكبير مع وصيفتها Katrina Hanafin التي اشتكت على العروس في مَقرّ الشرطة، مُعلنةً أنّها لن تُشارك في الزفاف.
وتساءلت كاترينا: «كنتُ في مُنتهى اللطف مع كيللي وشقيقتَيها وصديقاتها أيضاً، فهل أستحقّ هذه المُعاملة؟». وعندما سُئلت عن سبب الشجار، أجابت: «لا أعلم ما الذي أدّى إلى هذه الفضيحة».الغيرة سبب كلّ علّة

ولكنّ دراسةً بريطانيّة حديثة شملت 1939 امراةً مُقبلةً على الزواج، بيّنت أنّ سبب شجار العروس مع وصيفاتها يكمُن في الغيرة وفي الشعور بانعدام الأمان، فضلاً عن ضغوط المُستحقّات الماليّة الكبيرة التي تسبق اليوم المُنتظر. وأقرّت 32 في المئة من البريطانيّات المُتزوِّجات بأنّهُنّ فقدنَ صداقة إحدى وصيفاتهنّ على الأقلّ.

وبحسب 39 في المئة من المُستطلعات، فإنّ الوصيفة غالباً ما تكون فرداً من العائلة (أخت، عمّة، خالة، إبنة عمّ…). أمّا اللواتي يخترن صديقاتهنّ ليشهدنَ على زفافهنّ، فيكون قد مرَّ على صداقتهن نحو 5 سنوات ونصف السنة على الأقلّ، حسب ما أظهر الاستطلاع.

الشجار طبيعي

وأقرّت 73 في المئة من المُستطلعات بخلافاتهنّ مع إحدى الوصيفات. وكشفت 61 في المئة منهنّ أنّ الشجار أمر طبيعي بين الصديقات خصوصاً في ظلّ مرحلة التحضير للزفاف والضغوط التي تُرافقها، «وهذه الخلافات غالباً ما تكون تافهة ونتخطّاها سريعاً».

إلى ذلك، اعترفت 32 في المئة من المُستطلعات، بأنَّ شجار ما قبل الزفاف مع واحدة أو ثلاث من وصيفات الشرف، وَضَعَ حدّاً لصداقتهنّ وأودى بها الى الانهيار والى انقطاع الاتّصال معهنّ بعدَ حفل الزفاف.

والفستان هو السبب

وعندما طُلب من المُستطلعات تحديد سبب الشجار والخلافات التي تسبق الزفاف، تبيَّنَ أنَّ السبب الأكثر شيوعاً في نزاع العروس مع إشبيناتها يكمُن في اختلاف الذوق في ما يخصّ الفستان والشعر والترتيبات البسيطة.

وقالت النساء اللواتي فقدنَ الاتّصال بإحدى أو جميع وصيفاتهنّ إثر الزفاف، إنّه «يصعب عليهنّ ترميم صداقتهنّ، وإنّ الوضع غير قابل للإصلاح». والسبب؟ «غيرة الوصيفات من العروس وعدم وثوقهنّ بذوقها في إختيار الفساتين والزينة، إضافة الى الخلافات الماليّة المتعلّقة بالكلفة التي على الوصيفات تكبّدها».

ماذا عن العريس؟

وقليلات هنّ النساء اللواتي أقرّين بأنّ سبب خلافهنّ مع إحدى وصيفاتهنّ يرجع الى إستهلاك كميّة كبيرة من الكحول ومحاولة الوصيفة التحرّش بالعريس.

وأبدت 72 في المئة من النساء اللواتي تشاجرن مع وصيفاتهنّ إثر الزفاف، إستعدادهنّ لإجراء تعديلات بسيطة في ما يتعلّق بالتحضيرات، فقط في حال بادرت الوصيفة إلى المُصالحة.

الإجهاد يقتل الصداقة

وتعليقاً على النتائج التي توصَّلت إليها الدراسة التي أجراها الموقع البريطاني www.VoucherCodesPro.co.uk، قال المتحدّث الرسمي باسمه جورج شارلز: «أسوء ما قد يُصيب المرأة ويؤدّي إلى غضبها، هو تعرّضها للانتقاد، خصوصاً عندما تتعلّق المسألة بترتيبات الزفاف، وهذا ما لمَسناه في استطلاعنا».

وأكّد أنّ «نتائج الاستطلاع بيَّنت أنّ حتّى الصداقات الأكثر قوّة وتماسُكاً، يُمكن أن تتأذّى وتنهار بسبب التوتّر والإجهاد والضغوط المرافقة لمرحلة الترتيبات». وأوضح: «لذلك تأخذ العروس وقتها في التفكير مليّاً في اختيار إشبيناتها، لأنّ سوء الاختيار قد تكون نتائجه كارثيّة».

السابق
إبني… لكنني لا أحبه!
التالي
النهار: التحرّكات المطلبية إلى الشارع… وسلسلة مخفوضة