ألمانيا تمنع صحافياً من تسمية إبنه «ويكيليكس»

منع أب يعيش في المانيا من تسمية ابنه بـ”ويكيليكس”، وسط مخاوف من أن اللقب يمكن أن يعرّض الطفل لمشاكل في حياته.

وقال هاجار هامالاو، وهو صحفي ومصور فرّ من العراق عام 2000 ويعيش الآن في مدينة باسو الألمانية، إن “ويكيليكس”، المنظمة المعنية بالتسريبات والتي أسسها جوليان أسانج، كان لها تأثير عميق عليه وعلى العالم. وقال “انه اسم مرادف للحقيقة الشفافة، وابنتي البالغة من العمر عامين اسمها ضياء، الاسم الذي يترجم إلى الانجليزية بـ “نور الحق”. بحسب مقابلة نشرت معه في الموقع الالكتروني لتلفزيون “ان بي سي” الاميركي.

الموظفة الألمانية في مكتب التسجيل في باسو في ولاية بافاريا، لم تفهم ما يعنيه اسم “ويكيليكس”، واعتقدت في البداية انه اسم برنامج تلفزيوني. وعلق هاجار “شعرنا بخيبة أمل بعد هذا الرفض. لقد سمح لمئات من الناس في جميع أنحاء العالم باستخدام اسم كلب باراك أوباما لأطفالهم (بو)، بينما لا يسمح لي استخدام اسم ويكيليكس!”.

على اي حال، لا يزال اسم ابن هاجار هامالاو المتداول بين الأصدقاء والعائلة، “ويكيليكس”. ومرفق صورة حصل عليها “العربي الجديد” من والد الطفل الحديث الولادة ينام في سريره وأمامه لافتة تقول “اسمي ويكيليكس”.

يذكر ان ألمانيا لا تملك قائمة بالأسماء المعتمدة التي يمكن للوالدين الاختيار من بينها لأطفالهم، ولكن يمكن للمحاكم الحكم ما إذا كان الاسم يشكل تهديدا للطفل بأي شكل.

ويمنع الآباء من تسمية أطفالهم باسماء البلدات أو العلامات التجارية. وفي السنوات الأخيرة، تم حظر الأسماء الأولى مثل ماكدونالد، وودستوك، غرامفون، ونعناع. وقد أثيرت ضجة في العام 2009 لسماح السلطات لمسلم متشدد بتسمية ابنه بـ “جهاد” التي باتت تعني في الغرب “الحرب المقدسة”، المرتبطة بالارهاب.

 

السابق
دحلان الفقاعة
التالي
موسكو حذرت كييف من اللجوء الى القوة ومن خطر حرب اهلية