أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله عن وجود فرصة لانتخاب رئيس في لبنان، قائلا أن مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الأخيرة “أفقدته موقع” ادارة حوار وطني.
وشرح نصرالله في الجزء الثاني من مقابلته مع صحيفة “السفير” ينشر الثلاثاء الأسباب التي أملت مقاطعة الجلسة الأخيرة للحوار، معتبرا أن “مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الأخيرة أفقدته موقع من يستطيع إدارة حوار وطني”.
وكان قد قاطع الحزب جلسة الحوار في 31 آذار بعد سجال حاد بينه وبين سليمان، وصل إلى حد وصف الحزب للأخير بـ”ساكن قصر بعبدا (..) الذي لا يميز بين الذهب والخشب” عقب دعوة سليمان لعدم التمسك بـ”المعادلات الخشبية” قبل تشكيل الحكومة.
وأكد نصرالله أن “المناخ العام في البلاد هو مناخ إجراء انتخابات رئاسية” وقال إن الحزب “سيدعم المرشح الذي يحقق المصلحة الوطنية الكبرى”.
ودخل لبنان في 25 آذار مرحلة دستورية لانتخاب رئيس للجمهورية وسط ترشح وحيد حتى الآن هو لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع.
وأضاف “العناصر المحلية ستكون مؤثرة أكثر من أي وقت مضى في الاستحقاق الرئاسي وبالتالي أمامنا فرصة صنع رئيس في لبنان”.
من جهة أخرى نوه نصرالله بالخطة الأمنية التي قررت الحكومة تنفيذها في الشمال والبقاع، لكنه شدد على “عدم الاكتفاء بالمقاربة الأمنية والقضائية، بل أن تكون هناك مقاربة سياسية اقتصادية اجتماعية إنمائية شاملة”.
كما شدد على أهمية إجراء مصالحات حقيقية بين التيارات والاتجاهات السياسية كافة، مبديا انفتاح الحزب على الحوار. كما أبدى تقييمه الايجابي للإنتاجية الحكومية ولعودة الحياة إلى المجلس النيابي، مشددا على “أهمية انتظام عمل كل المؤسسات واستكمال التعيينات”.
وجدد نصرالله دعمه للجيش ولـ”أي مساعدة يحصل عليها من الخارج باستثناء اسرائيل”.
من جهة أخرى كشف الأمين العام لـ”المقاومة الإسلامية في لبنان” أن “المقاومة تحتاج إلى مجتمع متين ومتماسك والى دولة قوية وقادرة وعادلة” مستدركا بالقول أن “الظروف الحالية غير مساعدة للبحث في سبل تطوير النظام السياسي في لبنان”.
