كلود خليل: بسمات وطن ما في متلو

ممثل لبناني كوميدي برع بشخصياته الشعبية التي تحاكي الواقع اللبناني بطريقة ساخرة ذكية و”مهضومة”.
فمن منا لا يعرف “السيد تمام” و”موفق” و”الاعلامية شفيقة” و”العم خرفان” وغيرها من الشخصيات التي نجحت برسم الضحكة على وجوهنا بعيدا عن الابتذال.

الممثل كلود خليل يحل ضيفا على “النشرة” ليتحدث عن مشاركته الطويلة في “بسمات وطن” وعن واقع الكوميديا والبرامج التلفزيونية في لبنان.

أنت من نجوم برنامج “بسمات وطن” منذ سنوات كثيرة ما أهمية هذا البرنامج برأيك؟

صحيح هو من البرامج التي دامت طويلا على الهواء، استمرينا 18 سنة وما زلنا، أهميته هي أنه برنامج ذكي ومثقف ولا نعتمد فيه على الجنس الفاضح لنضحك العالم ، نعتمد على الاحداث وعلى الاخراج وفريق العمل الذي تغير على مر السنوات.

هل هناك برنامج ينافس بسمات وطن؟
” بس مات وطن ما في متلو بلبنان مع احترامي للبقية”، هناك برامج تعتمد على النكت العادية والجنس “لكن ما بدنا نخردق بحدا”.

ولكن ما رايك باختصار بهذه البرامج التي تعتمد على النكت والمواضيع الجنسية والسياسية؟
“هيك برامج الها كتّابها مش كل واحد حمل قلم وكتب، أنا ضد هذه البرامج كليا ونحنا كنا نعملها بحفلات خاصة”.

ألا تعتقد أن الدخول بالمحرمات والمواضيع الجنسية يضحك الناس؟
“الناس متل ما بتعودها بتتعود” وهناك قسم من الناس ثقافته بسيطة بالفن “بعض الناس بقولوا هالبرنامج مكسر الأرض أنا أفضّل أن اسكت ولا ادخل بهيك حديث”.

انت معروف بتقديم شخصيات شعبية، إلى اي مدى تلمس تعلق الناس بهذه الشخصيات وأي واحدة هي الاكثر انتشارا؟
قدمت تقريباً 25 شخصية وأغلبيتها من اختراعي ومنها من اختراع شربل خليل ونحن نلمس نجاح هذه الشخصيات من الناس، أكثر الشخصيات التي تعلقت بها الناس هي “موفق” و”السيد تمام”، وكل شخص يفضل شخصية معينة.
“بس مات وطن” يمتاز بجرأته بالكثير من المواضيع هل انت مع هذه الجرأة؟
انا معها الى حد ما، “العالم بلبنان ما تعودوا بعد الدخول بمواضيع جريئة”، البعض يتقبل والبعض الآخر لا يتقبل ولكن بالنهاية يجب أحيانا تعويد الناس على هذه المواضيع. ولكن شربل مثلا لم يهن رجال الدين بل كان يقدم رسالة من خلالهم .

على سبيل المثال هل كنت مع تقليد السيد حسن نصرالله؟
أنا بطبعي أراعي الوضع العام للبلد “في ناس بتضلّ تحكي، هيدا الشخص ممنوع ، وهيدا الشخص اتركوه”.

هل تتعارض افكارك أحيانا مع افكار شربل خليل؟
لا تتعارض إلا قليلا وإلى حد ما .

وما هي المحرّمات الممنوعة في البرنامج؟
هي اجمالا أربعة “رئاسة الجمهورية، القضاء، الدين، والجيش”. الدين خضنا غماره، والمواضيع الثلاثة اقتربنا منها في فترة معينة لكن تعرضنا للضغوطات فتوقّفنا.

أحداث البلد حاليا هل تخدمك من ناحية أنها تقدم لكم أفكارا جديدة أو تحبطكم؟
هذه البرامج اصلا مبنية على الاحداث التي تحصل وكلما زادت الاحداث تزيد الافكار “بش انشالله يروق البلد ومش مشكلة منلاقي نكت اجتماعية”.

استاذ كلود ما رأيك بالفن بلبنان؟
من ناحية الدراما “في محاولات ويعطيهم العافية ولكن بعد ما علّمنا، من زمان كنا معلمين على تلفزيون لبنان وكان المسلسل اللبناني اكثر انتشارا، اليوم عم يصير في تقليد للاتراك وأنا لست مع التقليد”.

بعض المنتجين يلجؤون حاليا لوجوه جديدة كملوك وملكات جمال
انا لست ضد هذا الشيء ولست ضد التجديد لكن ضد أن يكون الشخص من دون موهبة “واقول لهم ارحمونا”.

ما مشاريعك الجديدة؟
احضر لمسلسل مع المخرج منصور الرحباني، ومع الين لحود وعدد كبير من الممثلين اللبنانيين.

السابق
العثور على قنبلة معدة للتفجير في حلبا
التالي
قسم العلاج بالأشعة للأمراض السرطانية في المستشفى الحكومي بالنبطية