ورشة اسرائيلية في رميش

في وتيرة شبه يومية، تتقدم جرافات اسرائيلية مدعمة بدبابات الى محيط الشريط الشائك المحاذي لبلدة رميش للقيام بأعمال تجريف في منطقة متحفظ عليها بين لبنان واسرائيل. وتعليقا على هذا الموضوع، اوضح نائب رئيس بلدية رميش الجنوبية ميشال شوفاني لـ”المركزية”، ان اسرائيل تقوم منذ حوالي الاسبوع، بوضع اشرطة شائكة ونصب آرمات كتب عليها “خطر الالغام”، في منطقة أطمون جنوب رميش، على مقربة من السياج الشائك، مشيرا الى ان الاراضي التي تعمل فيها اسرائيل تعود لاهالي بلدة رميش ومساحتها مئة الف دونم، كانت احتلتها اسرائيل خلال ترسيم الحدود من قبل الفرنسيين والانكليز بين لبنان وفلسطين عام 1948 وهي اراض متنازع عليها بين لبنان واسرائيل منذ اعادة ترسيم الخط الازرق في العام 2000 مؤكدا ان اهالي رميش يملكون صكوكا بملكيتهم لها.

واشار شوفاني الى ان المنطقة التي تتعرض لعمليات تجريف اسرائيلية تقع في مزارع أطمون وسموخيا والمنصورة وعلى حدودها مجرى مياه، مؤكدا ان في العام 1980 طلبت الدولة اللبنانية من كل المواطنين الجنوبيين الذين يملكون اراضي قضمها خط ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين، ان يتقدموا بسندات الملكية. ونحن قمنا كغيرنا، بتسجيل هذه الاراضي في وزارة الخارجية اللبنانية بهدف التعويض علينا عن خسارة هذه الارض، ومنذ ذلك الوقت لم يعوضوا ولم يعاودوا الاتصال بنا، الى ان كان الاحتلال الاسرائيلي للجنوب عام 1982 حيث اقام العدو الاسرائيلي في منطقة الجدار الطيب في رميش بوابة الى فلسطين، وبقي الوضع على ما هو عليه حتى تحرير الجنوب في ايار 2000 ، لتتحول منطقة اطمون والمنصورة الى منطقة متنازع عليها بين لبنان واسرائيل، لكن الخط الازرق عاد وقضمها لصالح العدو ورفعنا الصوت لدى دولتنا ولكن لم نسمع اي جواب. واليوم نعود ونطالب الدولة بتقديم شكوى على عمليات الجرف الاسرائيلي الجارية جنوب رميش ونطالب بالتعويض على حقنا ولدينا اوراق ملكية بلبنانية هذه الارض منذ العام 1920 ولدينا ملفات في هذا الخصوص في وزارة الخارجية.

الى ذلك، اشارت مصادر امنية لـ”المركزية”، الى ان “ما يفعله العدو الاسرائيلي جنوب رميش كان مارسه في خلة الغميقة مقابل عيترون وهي منطقة متنازع عليها، حيث قامت القوات الاسرائيلية منذ شهرين بنصب اشرطة شائكة بين الخط التقني والخط الازرق مقابل عيترون، ولم تتوقف عن عملها الا بعد اعتراض لبنان وتقديم شكوى لليونيفل، وبحث الامر في اللقاء الثلاثي في الناقورة مؤخرا، ما دفع اسرائيل الى وقف عمليات الجرف والقضم لتلك الارض، بعدما تقدم اهالي عيترون بوثائق تاريخية يثبتون من خلالها ملكية اجدادهم للاراضي الزراعية ولكروم الزيتون في خلة الغميقة.

من جهته، قال مصدر في بلدية عيترون ان “الاراضي في خلة الغميقة مقابل عيترون لبنانية مئة بالمئة ونحن نطالب بتقديم شكوى الى الامم المتحدة على قضمها من قبل العدو الاسرائيلي تحت حجة انه يقوم بتنظيفها من الالغام وهذا ما يوحيه للرأي العام العالمي خلال عمله جنوب رميش”.

السابق
يوسف: المحاكمات في جريمة الحريري لن تبدأ قبل أول او نصف أيار المقبـل
التالي
هل ينسـحب الوفاق النيابي الحكومي الأمني على الاستحقاق الرئاسي؟