طرابلس تحتفل بعودة السلم إليها

المسيحيون في طرابلس

أشارت “المستقبل” إلى أن الجيش اللبناني تابع ووحدات من قوى الأمن الداخلي تنفيذ الخطة الأمنية في يومها الثاني لبسط السيطرة على باقي المناطق والأحياء التي كانت مرتعاً للمسلحين وجبهات مواجهة، فدخل الجيش شارع سوريا الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن ومنه الى الأحياء الداخلية وأزقة التبانة الضيقة، وسط أجماع من أهالي وأبناء المنطقتين بالترحيب والانتقال الى مرحلة جديدة من التعايش.

ورأت “النهار” ان طرابلس شهدت في اليوم الثاني للخطة الامنية انقلاباً جذرياً في المشهد الامني والاهلي تقدم بدلالاته كل التطورات الداخلية الاخرى. وبسحر ساحر مضت القوى العسكرية والامنية في التوغل والانتشار للمرة الاولى في اعماق منطقتي بعل محسن وباب التبانة وسائر المناطق وواكبت عملية الانتشار إزالة الدشم والمتاريس على نطاق واسع. وكانت المفاجأة الكبيرة في تظاهرة قام بها جمع من ابناء باب التبانة الى بعل محسن حيث لاقاهم جمع كبير بالزغاريد ونثر الرز والعناق والترحيب بالجيش وقوى الامن.

وعبّر الطرابلسيون عن فرحتهم بدخول الجيش وكل الأجهزة الرسمية، وفق “المستقبل” بمسيرة حملت عنوان “حسن النية” انطلقت من باب التبانة الى جبل محسن، فاستقبلت من أهالي الجبل بنثر الورود والأرز وزغاريد النسوة. وأكد الجميع على “النية في تثبيت الأمن والسلام”، معتبرين أن “العوائق التي كانت تحول دون تعايشهم التاريخي قد زالت وولت الى غير رجعة”.

وقالت مصادر متابعة للخطة لـ”النهار” انها تتطلع بارتياح الى الخطوات العملانية التي تحققت الى الآن، خصوصا انها نفذت سلما ومن دون اراقة نقطة دم في مناطق شكلت مدى اعوام بؤر توتر متصاعد، وقسمت منطقة صغيرة جغرافياً منطقتين وخطوط تماس ومحاور وقد أعادت الخطة الجاري استكمالها هذه المنطقة الى كنف الدولة والقانون. واكدت المصادر في هذا المجال مغادرة النائب السابق علي عيد لبنان الى سوريا وابنه الامين العام للحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد الى الولايات المتحدة عشية بدء تنفيذ الخطة لعدم وجود مذكرات قضائية معممة في حقهما باعتبار ان الملفين الملاحقين فيهما لا يزالان قيد التحقيق.

وكانت الآليات وناقلات الجند والجرافات انطلقت فجر أمس وفق “السفير” بتغطية من المروحيات الى التبانة من جهة الملولة، يتقدمها قائد اللواء 12 العميد سعيد الرز، وأزالت الجرافات الدشم والمتاريس في محاور البزار، بعل الدراويش، ستاركو، طلعة الشيخ عمران، سوق الخضار، طلعة العمري، محيط مسجد حربا، ساحة الأسمر، حي الزعبي، وكل الشوارع الفرعية.

وأعلنت مديرية التوجيه في بيان أنّ “عدد الموقوفين بلغ حتى مساء أمس 33 موقوفاً، بينهم 14 شخصاً من التابعية السورية، كما تمّ ضبط 15 درّاجة نارية و10 سيارات مخالفة، بالإضافة الى كمّيات من الاسلحة والذخائر الحربية والأعتدة العسكرية المتنوّعة. وتمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المراجع المختصة لإجراء اللازم”. 

السابق
استقبال للمغامر وهبي في البترون خلال مسيرته الماراتونية
التالي
3 طائرات استطلاع اسرائيلية خرقت الاجواء اللبنانية