«الطريق»: محمد دكروب المثقف الثوري والمبشر الأممي

أقامت مجلة “الطريق” ندوة في قصر الأونيسكو، مكرسة لحياة رئيس التحرير الراحل محمد دكروب وأعماله. وستصدر بحوث الندوة كاملة في عدد خاص من مجلة “الطريق” مكرس لدكروب.

وتحدث باسم المجلة علي غريب فشدد على “حرص دكروب على أن يكون للمجلة دور أساسي اليوم أكثر من المرحلة الماضية”.
واعتبر ربيع ديركي أن “اللقاء في ندوة تكريمية للراحل الشيوعي محمد دكروب ندوة هم مجلة الطريق، منها ألا تنحصر في نتاج دكروب كي لا تحصره”.
وفي الجلسة الأولى كان أول المتكلمين الدكتور الشفيع خضر سعيد (السودان) فقدم دراسته بعنوان “موقع المثقفين ودورهم في التغيير الثوري”.
ثم تحدث وليد الرجيب (الكويت) عن “اليسار ومواجهة النيوليبرالية في مجال الثقافة”.
وتناولت فريدة النقاش موضوع “تكامل الرؤية في كتابات محمد دكروب” مشددة على “نموذج المثقف الثوري الذي مثله دكروب”، تلاها صلاح السروي متناولاً موضوع “تأريخ الحداثة العربية في كتابات محمد دكروب” و”شعرية الكتابة عن الآخرين”.
واختتمت الجلسة الأولى بتقديم دراسة للدكتور عبد الإله بلقزيز (المغرب) بعنوان “شخصيات محمد دكروب المتحدة”، قال فيها إن “دكروب متعدد الوجوه والواجهات، وإن ظل فيها واحدًا”.
واستهلت الجلسة الثانية للندوة الدكتورة يمنى العيد (لبنان)، وأوضحت أن “نصوص دكروب النقدية ليست سردية وإن كان للسرد فيها نصيب ملحوظ”.
واعتبر الدكتور أحمد فائز الفواز (سوريا) أن “ما يميز هذا الاسم وما يحجز لحامله مكانة خاصة هو عمله الجميل جذور السنديانة الحمراء، وهو عمل ككثير من الأعمال الجميلة لم يلاق ما يستحقه من اهتمام وتقدير في سوريا”.
أما مروان عبد العال (فلسطين) فقال: “يتكىء دكروب على تجربة ثرية وثورية تؤكد أن الحقيقة يستحيل أن تصادر أو تعتقل أو يلوى عنقها، وكذلك الأفكار لا يمكن قطع رأسها”.
وقال ناصيف قزي (لبنان): “دكروب مبشر أممي في بدء من عروبته، بل واعظ يستلهم المفاهيم التي تخصب مجتمعًا، ليصبح أكثر عدالة. إنه من التراث بمنزلة المحراث، في زمن قد لا يبقى فيه تراث ولا محراث”.
وتناول الدكتور حسن اسماعيل (لبنان) “المنهج التاريخي في جذور السنديانة الحمراء”، فبين أن دكروب “يعترف بأنه يحرث في أرض بكر وعليه أن يتحمل كل النتائج والأخطاء”.
ثم قُدّم بحث الدكتور فيصل دراج (فلسطين) الذي انتهى إلى أن دكروب “اعتمادًا على الجملة المضيئة الملتبسة، عاش مثقفًا أخلاقيًا له قضية، وله موقف منها لا مساومة فيه وغير خاضع للمواسم”.

السابق
المعارضة التركية تطعن في النتائج وأنصارها في الشارع
التالي
ليلى اسكندر تُمزِّق ثوبها مُطالِبةً بحريّة المرأة