جنبلاط: المطلوب من الدولة والأجهزة الأمنية الحزم لانهاء الوضع الشاذ في طرابلس

وليد بك جنبلاط

أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” الالكترونية جاء فيه: “تمر ذكرى وفاة المناضل العربي الكبير سلطان باشا الأطرش في الوقت الذي تشهد سوريا أزمة وطنية كبرى غير مسبوقة أدت إلى سقوط مئات الآلاف من الشهداء والجرحى وإلى تهجير الملايين من المواطنين السوريين داخل سوريا وخارجها، ناهيك بالدمار الشامل الذي لحق بعدد كبير من مدن وقرى سوريا من شمالها إلى جنوبها، بالتوازي مع ضرب التراث التاريخي والأثري القيم الذي إندثر بطريقة همجية”.

اضاف: “وكم كانت نضالات المرحوم سلطان باشا الأطرش وقيادته للثورة السورية الكبرى مهمة ومؤثرة على مستقبل سوريا وقد رفض عروضا أجنبية بإقامة دويلة طائفية وأصر على التنوع في المجتمع السوري وقد شارك معه في الثورة أعلام من مختلف المنطاق السورية، في حين نشهد اليوم صراعا مذهبيا قاسيا تفاقم بعد إصرار النظام على إستخدام العنف لاجهاض المطالب المشروعة للثورة وفي ظل تخاذل المجتمع الدولي عن دعم الشعب السوري في مسعاه للتغيير”.

وتابع: “وكم تحتاج سوريا اليوم إلى شخصيات من طراز سلطان باشا الاطرش وإبراهيم هنانو وحسن الخراط وصالح العلي وسواهم من الشخصيات الوطنية السورية ممن أكدوا على الهوية العروبية الوطنية ورفضوا شرذمة سوريا أو تقسيمها أو تفتيتها رغم قساوة الظروف السياسية والعسكرية في تلك المرحلة واضعين بذلك أسس سوريا الحديثة التي تدمرت الآن وفقدت موقعها الاستراتيجي والتاريخي”.

في مجال آخر، سأل جنبلاط: “لماذا لا تقوم بلدية بيروت بإستملاك مبنى مدرية “الليسيه عبد القادر” وتحولها إلى متحف أو مكتبة أو دار ضيافة، بدل أن تنضم إلى عشرات الأبنية القديمة التي تم تدميرها بدافع الجشع التجاري والعقاري مما شوه تاريخ بيروت وتراثها وحولها إلى مجموعة أبنية ومكعبات إسمنتية متراصة بعضها يكاد يلامس السماء. فلماذا لا تبادر البلدية الى استلحاق ما تبقى من تاريخ مبعثر للعاصمة وتستملك تلك الأبنية القيمة وترممها بدل أن تسعى الى تنفيذ مشاريع ستؤدي إلى المزيد من التشويه للنسيج المديني مثل جسر فؤاد بطرس وحديقة “اليسوعية” وسواهما؟

وختم: “تحية إلى المجتمع المدني في طرابلس الذي يطلق المبادرة تلو المبادرة والصرخة تلو الصرخة لانقاذ المدينة وإعادة الاستقرار والأمن اليها ويؤكد كل يوم، بأساليب حضارية مبتكرة، رفضه للدم والقتل والقنض والعنف. المطلوب أكثر من أي وقت مضى الحزم من الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية لوضع حد نهائي لهذا الوضع الشاذ الذي يسقط بسببه العشرات من المواطنين الأبرياء دون طائل”.

السابق
فصيلة درك عرسال ضبطت 6 سيارات مسروقة داخل مرآب
التالي
الحجار: حزب الله يظهر إصراره على أخذ البلد رهينة لمشروع إقليمي